الرئيس مسعود پزشکیان يعلن نقل العاصمة من طهران

قال الرئيس مسعود بيزشكيان إن وضع طهران كعاصمة لـ ايران قد يتغير نتيجة أزمة المياه والامتداد العمراني المفرط الذي تعانيه المدينة.

وخلال زيارة لمحافظة هرمزجان اقترح بيزشكيان نقل العاصمة نحو الجنوب، موضحًا أن دوافع الاقتراح ترتكز على شح الموارد المائية والتوسع المضطرد في البناء، وأنه ناقش الموضوع العام الماضي مع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

اقترح الرئيس أن تكون محافظة هرمزجان منطقة مرشحة لاستقبال العاصمة الجديدة، مشيرًا إلى أن موقعها على ساحل الخليج الفارسي يمنحها منفذًا مباشرًا إلى المياه المفتوحة وفرصًا لتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية، ولهذا ترى الحكومة أنها قادرة على أن تتحول إلى منطقة «مزدهرة ومتطورة جدًا».

وأشار التقرير إلى أن طهران تستهلك نحو 25% من الاحتياطي المائي الوطني، وأن معدلات الأمطار في البلاد تراجعت إلى النصف على الأقل، حيث تُقدّر أمطار هذه السنة بأقل من 100 مليمتر مقابل متوسط وطني يقارب 260 مليمترًا.

كما لفت إلى أن السدود المحيطة بطهران كانت تزود المدينة بحوالي 70% من احتياجاتها من المياه، لكن قِلّة الأمطار وزيادة معدلات التبخر قلّصتا من حصة السدود وزادا الضغط على المياه الجوفية.

وفي خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يتعرض بيزشكيان، كما يعلق كاتب التقرير، لمعاناة الفقراء ومشكلة البطالة الخانقة التي يعيشها كثيرون من المواطنين الذين يدّعي تمثيلهم.

وفي يوليو، أعلن متحدث باسم الحكومة عن إقرار عطلة رسمية مؤقتة كإجراء لتوفير المياه، فيما شدد بيزشكيان في اجتماع مجلس الوزراء على ضرورة مواجهة «الاستهلاك المفرط» إلى جانب التخطيط والإدارة، محذرًا من أن تجاهل التحرك العاجل سيؤدي إلى وضع مستقبلي لا يمكن إيجاد حلّ له.

في أغسطس، بث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة مصورة موجّهة إلى الشعب الإيراني تعهد فيها بأن إسرائيل ستساهم في حل مشكلة نقص المياه الحاد «بمجرد أن تتحرر بلادكم» من النظام الحاكم الحالي، مع أن إسرائيل تُعرف بتفوّقها في تكنولوجيا تنقية المياه وإعادة تدوير مياهه، إذ تعيد تدوير نحو 90% من مياه الصرف لديها. وقال نتنياهو إن «خبراء المياه الإسرائيليين سيهرعون إلى كل مدينة إيرانية حاملين أحدث التكنولوجيا والمعرفة» فور التغيير.

يقرأ  كوريا الجنوبية تطالب بإعادة سريعة للعمال بعد مداهمة نفّذتها سلطات الهجرة الأميركية

ساهم أليكس وينستون في إعداد هذا التقرير.

أضف تعليق