قصف إسرائيلي مكثف على غزة يودي بحياة 61 شخصًا رغم دعوة ترامب لوقف الضربات

هجمات إسرائيلية تخلف 61 قتيلاً علىالأقل وفق مصادر طبية

قُتل ما لا يقل عن 61 فلسطينياً جراء هجمات إسرائيلية متواصلة عبر قطاع غزة المحاصر، وفق ما نقلته مصادر طبية، رغم دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسرائيل بوقف القصف بعد إعلان حركة حماس قبولها بعض بنود خطة ترامب المؤلفة من عشرين نقطة لإنهاء الحرب.

تركيز القصف على غزة واغتصاب الجنوب

قُتل 45 شخصاً على الأقل في غارات وقصف جوي يوم السبت في مدينة غزة التي تعاني من مجاعة، حيث تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، مما اضطر نحو مليون من السكان إلى النزوح نحو الجنوب المكتظّ، الذي تعرض بدوره لقصف متكرر في الأسابيع الأخيرة. (خطأ شائع) الجانووب

قصف سكني ومآسٍ في التفّاح والمواسي

أفاد المسعفون بأن ثمانية عشر شخصاً قتلوا وأُصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً مأهولاً في حي الطفح بمدينة غزة، وقد تضررت مبانٍ مجاورة في الهجوم. وأوضحت أجهزة الدفاع المدني في غزة، في بيان منشور على تطبيق تيليغرام، أن سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين شهرين وثمانية أعوام كانوا من بين القتلى.

كما استهدفت القوات الإسرائيلية مخيماً للنازحين في منطقة المواسي جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة ثمانية على الأقل. ويُعدّ قطاع المواسي منطقة أُعلنت كـ«منطقة إنسانية آمنة» أُمرت إليها عائلات فلسطينية بالنزوح، لكنها كانت هدفاً للهجمات مراراً خلال الأسابيع والأشهر الماضية.

مستشفيات تقاوم نقص الوقود وغياب الهدنة

شهدت مناطق أخرى غارات، من بينها مخيم النصيرات في وسط غزة، حسب تقارير مراسلة الجزيرة هند خضري من الزوايدة. وقالت إن «المستشفيات غير قادرة على علاج جميع هؤلاء الفلسطينيين» في ظل ندرة الوقود وضعف قدرة المرافق الطبية القليلة المتبقية في الشمال على العمل. وأضافت: «ما يحدث على الأرض لا يظهر أي ملامح لوقف لإطلاق النار».

يقرأ  فصائل فلسطينية مسلحة تفكر في نقل الرهائن إلى مدينة غزة لردع هجوم جيش الدفاع الإسرائيلي

ضغوط ترامب وإجراءات تبادل تشمل سحب القوات

طالب ترامب السبت حركة حماس بالإسراع في الإفراج عن الرهائن وإتمام التفاوض حول خطته لإنهاء الحرب، محذراً من أن «كل الاحتمالات ستكون مفتوحة» إذا تأخّر الاتفاق. وكتب على منصته: «لن أتحمل التأخير، الذي يعتقد كثيرون أنه سيحدث، ولا أي نتيجة تعيد غزة تهديداً مجدداً. لننجز هذا بسرعة. سيعامل الجميع بإنصاف!» وأشار لاحقاً إلى أن إسرائيل وافقت على «خط انسحاب أولي» تمّ إبلاغ حماس به، معتبراً أن تأكيد حماس سيجعل وقف إطلاق النار سارياً فوراً ويبدأ تبادل الرهائن والأسرى.

حماس قبلت أجزاءً من الخطة لكن أسئلة حاسمة بقيت

وافقت حركة حماس على عناصر رئيسية في اقتراح ترامب من بينها انسحاب إسرائيلي من غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين، لكنها لم تحسم قضايا جوهرية مثل استعدادها للتسليح أو نزع السلاح. سيُرسل مبعوثان من جانب ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلى مصر لاستكمال التفاصيل الفنية لعملية الإفراج عن الأسرى ومناقشة صفقة سلام دائمة، بحسب مسؤول في البيت الأبيض، فيما أعلنت مصر أنها ستستضيف وفوداً من إسرائيل وحماس يوم الإثنين لمواصلة النقاشات.

المرحلة الأولى تتضمن عودة كافة الرهائن مقابل حوالى 2000 سجين فلسطيني

تشتمل المرحلة الأولى من مقترح ترامب على إعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتاً، مقابل الإفراج عن نحو ألفي سجين فلسطيني. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحفيين في القدس أن المفاوضين سيعملون في مصر على جدول زمني لإطلاق سراح الرهائن المتبقين بموجب خطة ترامب، وأعاد التأكيد على أن الاقتراح الأميركي يتضمن نزع سلاح حماس، وهو ما سيتم تحقيقه إما عبر الخطة أو عبر عمل عسكري إسرائيلي، بحسب قوله.

مخاوف وشروط لحماس والقادة العرب

يقرأ  لماذا قد تكون فكرة إنشاء قوة لحماية غزة محفوفة بالمخاطر — الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

قال أستاذ العلاقات الدولية وسياسة الولايات المتحدة بجامعة قطر، عدنان الحياجنة، إن حماس تطالب بضمانات تُظهر أن تنفيذ بقية بنود خطة ترامب سيُتابَع فعلاً إذا أفرجت عن الرهائن، بما في ذلك رؤية واضحة لحكم غزة المستقبلي. وأضاف: «ستكون هناك مفاوضات طويلة، وحماس ستشارك فيها». وذكر الحياجنة أن القادة العرب أبدوا بعض التحفظات للرئيس ترامب، «لكن معظم التحفظات لم تُؤخذ بعين الاعتبار فيما يتعلق بحكم غزة والقوات العسكرية ومستقبل السلاح».

«تقريباً استسلام لحماس» — تقييم مختصر

وخلص الحياجنة إلى أن الخطة قد تبدو «قريبة من استسلام حماس»، معتبراً أن الحركة تحتفظ بورقة تفاوضية مهمة هي الرهائن لتستخدمها في اللحظات الحاسمة.

حصيلة الضحايا الرسمية وما وراء الأرقام

أكدت وزارة الصحة في غزة أن الحرب الإسرائيلية قتلت أكثر من 67 ألف شخص، بينما يرى خبراء أن الرقم الحقيقي قد يكون أكبر بما يصل إلى ثلاثة أضعاف.

أضف تعليق