مئات الآلاف يتظاهرون في مسيرات مؤيدة لفلسطين عبر أنحاء أوروبا أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

نُشر في 5 أكتوبر 2025

خرجت حشود غفيرة إلى الميادين في عدة عواصم أوروبية في تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، مطالِبةً بوقف فوري للحرب على غزة وإطلاق سراح الناشطين على متن أسطول إنساني حاول الوصول إلى القطاع.

قالت شرطة روما إن حوالي 250,000 شخص شاركوا في اليوم الرابع المتتالي من الاحتجاجات يوم السبت، بعد أن اعترضت إسرائيل الأسطول المكوّن من 45 زورقاً الأسبوع الماضي. واهتف المتظاهرون في العاصمة الإيطالية، بينهم عائلات مع أطفال، «نحن كلنا فلسطينيون»، «حرّروا فلسطين» و«أوقفوا الإبادة»، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرتدين الكوفية المربّعة بالأبيض والأسود.

في اسبانيا، أفادت الشرطة بأن نحو 70,000 شخص تظاهروا في برشلونة، بينما سجلت الحكومة في مدريد مشاركة قرابة 92,000 محتج في العاصمة.

أسطول الصمود العالمي، الذي تم اعتراضه يوم الأربعاء، غادر برشلونة أوائل سبتمبر وكان يسعى لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، حيث تشير مؤشرات تابعة للأمم المتحدة إلى أن المجاعة انتشرت فيها. وأبلغ وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس التلفزيون العام بأن نحو 50 إسبانياً احتُجزوا على متن الأسطول من قبل السلطات الإسرائيلية.

مارطا كارّانزا، متقاعدة تبلغ من العمر 65 عاماً تظاهر في برشلونة وهي تحمل علم فلسطين على ظهرها، قالت إن سياسة إسرائيل «كانت خاطئة لسنوات كثيرة وعلينا أن ننزل إلى الشوارع».

في أماكن أخرى، سار عدة آلاف في وسط دبلن لإحياء ما وصفه المنظمون بأنه «سنتان من الإبادة» في غزة. إلى جانب أيرلندا، تُعد إسبانيا من أشد الدول الأوروبية انتقاداً للهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة. ودعا المتحدثون في أيرلندا إلى فرض عقوبات على إسرائيل، ووقف فوري للصراع، ومشاركة فلسطينية في أي خطة لوقف إطلاق النار.

في لندن، قالت الشرطة إنها اعتقلت ما لا يقل عن 442 شخصاً خلال تجمع دعمًا لجماعة «بالستاين أكشن» المحظورة. وفي باريس، حيث جَمع نحو 10,000 شخص، قالت هيلين كورون، متحدثة باسم الوفد الفرنسي لأسطول الصمود: «لن نتوقف». وأضافت: «هذا الأسطول لم يصل إلى غزة. لكن سنرسل آخر، ثم آخر، إلى أن تتحرر فلسطينن وغزة».

يقرأ  ارتفاع حاد في أسعار القهوة مع تفاقم جفاف البرازيل وتقلّص الإمدادات العالمية

في إيطاليا، واجهت حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني اليمينية انتقادات بسبب تقاعسها إزاء حصار غزة. واعتبرت ميلوني أن المتظاهرين شوهوا تمثال البابا يوحنا بولس الثاني بخطوط غرافيتي أمام محطة قطار روما الرئيسية، ووصفت الفعل بأنه «عمل مخزٍ».

في 14 سبتمبر، أجبر نحو 100,000 متظاهر مؤيدي لفلسطين مرحلة ختامية من سباق لوفيرتا إسبانيا للدراجات في العاصمة الإسبانية على التوقف لأن فريقاً إسرائيلياً كان يشارك، ودعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى منع إسرائيل من المشاركة في الرياضة الدولية على غرار العقوبات المطبقة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وفي سبتمبر أيضاً، أعلنت إسبانيا حظراً على واردات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، باعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي.

أضف تعليق