قالت الشرطة يوم الأحد إن ما لا يقل عن 41 شخصًا لقوا حتفهم في نيبال جراء انهيارات أرضية وكوارث طبيعية أخرى نجمّت عن أمطار موسمية غزيرة مستمرة منذ الجمعة في مناطق متفرقة من البلاد.
أفاد المتحدث باسم شرطة نيبال بينود غيميري لوكالة الأنباء أن غالبية الوفيات سجلت في إقيلم إيلام بشرق البلاد، حيث شهدت المنطقة انهيارات أرضية متعددة منذ ليل السبت.
وأضاف غيميري أن 37 شخصًا قُتلوا جراء الانهيارات الأرضية في إيلام وحدها، بينما تعود بقية الوفيات إلى صواعق وفيضانات مفاجئة في مناطق أخرى، مشيرًا إلى أن ستة أشخاص على الأقل ما زالوا مفقودين على مستوى البلاد.
وذكرت الشرطة أن الأمطار الغزيرة جرفت أو ألحقت أضرارًا بالغة بعدد من الطرق والجسور. وأعلنت السلطات عطلة رسمية وفرضت قيودًا على حركة المركبات على الطرق السريعة الرئيسية تحسبًا لخطر انهيارات إضافية.
تعرّضت مساحات واسعة من شرق ووسط نيبال لهطول شديد منذ الجمعة، ما زاد من احتمال وقوع كوارث جديدة. وانحسر المطر الموسمي المتأخر في وادي كاتماندو، لكن ارتفاع منسوب الأنهار أغرق آلاف المنازل يوم السبت.
تعتبر الانهيارات الأرضية والفيضانات ظواهر شائعة في الدولة الهيمالاياوية خلال موسم الأمطار، وتودي بحياة المئات سنويًا. ويعزو الخبراء تفاقم آثار هذه الكوارث إلى هشاشة التضاريس الجبلية وضعف نظم التنبؤ بالكوارث ورد الفعل بعد وقوعها، إضافة إلى قصور في البنى التحتية ومجهودات الوقاية.