مؤشر نيكي الياباني يسجل مستوى قياسي بعد فوز تاكايتشي التي تؤيد سياسات مالية توسعية

بقلم جونكو فوجيتا وروكي سويفت

طوكيو (رويترز) — قفز مؤشر نيكّي للأسهم فوق مستوى 47,000 للمرة الأولى يوم الاثنين بعد انتخاب سناي تاكايتشي، التي تُعرف بميلها إلى السياسات المالية التوسعية، زعيمة للحزب الحاكم لتتولى منصب رئيسة الوزراء المقبلة.

ارتفع مؤشر نيكّي 225 بنسبة 3.9% إلى 47,566.84، بعد أن تخطى سابقاً مستوى 46,000 للمرة الأولى في تاريخه. كما صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 2.3%.

تراجع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل سنتين 4 نقاط أساس إلى 0.9%، ما يعكس توقعات رفع أسعار الفائدة لاحقاً من قبل بنك اليابان. وهبط الين بأكثر من 1% مقابل الدولار واليورو.

كانت تاكايتشي تُعتبر المرشحة الأكثر تشدداً تجاه التوسّع المالي والنقدي بين خمسة مرشحين في سباق الحزب الليبرالي الديمقراطي لخلافة رئيس الوزراء السابق شيغيرو إيشيبا.

وقال هيتوشي أساوكا، كبير الاستراتيجيين في آسيت مانجمنت ون: “كان من المتوقع أن يصل مؤشر نيكّي إلى 48,000 بحلول نهاية العام، لكن اختيار تاكايتشي زاد المؤشر إلى هذا المستوى مبكراً”.

وأضاف: “السوق يرحب بسياسة الإنفاق لديها، لكن جدوى تحقيق هذه الأهداف غير مؤكدة، إذ لا يزال الحزب الليبرالي الديمقراطي أقلية. قد يتراجع نيكّي مرة واحدة قبل نهاية العام”.

بدأت تاكايتشي في النظر إلى الحقائب الوزارية يوم الاثنين، وأفادت وسائل الإعلام بأنها تنوي تعيين وزير الدفاع السابق مينورو كيهارا كأمين عام لمجلس الوزراء وإعادة توشيمتسو موتيغي كوزير للخارجية.

لا يزال اختيارها لمنصب وزير المالية، الذي سيراقبه عن كثب المستثمروون، غير واضح.

في الفترة التي سبقت سباق الحزب، برز ما أُطلق عليه “تداول تاكايتشي” — مراكز شراء على الأسهم ومراكز بيع على سندات الحكومة اليابانية، خصوصاً الآجال الأطول — تحضيراً لاحتمال فوز النائبة المخضرمة الموالية لسياسات “آبينوميكس” التحفيزية للراحل شينزو آبي.

يقرأ  جذب المشترين لبرمجيات نظم إدارة التعلممن خلال المحتوى

خلال الأسابيع الأخيرة، وصلت عوائد سندات الخزانة اليابانية لأجل سنتين وخمس وعشر سنوات إلى مستويات لم تشهدها منذ الأزمة المالية عام 2008 على رهانات بأن بنك اليابان قد يرفع الفائدة في اجتماع هذا الشهر.

لكن تلك التوقعات بدأت تتبدد الان. وأشار سوق مبادلات الين يوم الاثنين إلى احتمال 41% لرفع الفائدة بحلول ديسمبر، مقارنة مع 68% يوم الجمعة.

تراجع مؤشر البنوك في توبكس بنسبة 2%، وكان القطاع الوحيد المتراجع بين 33 مجموعة صناعية، في ظل توقعات بتقلص هوامش الإقراض إذا أجل البنك المركزي زيادات أسعار الفائدة.

قفزت شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، المقاول الدفاعي الكبير، بنسبة 13% على توقعات بزيادة الإنفاق العسكري تحت إدارة تاكايتشي.

ارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 40 سنة، وهي أطول آجالها، 14 نقطة أساس إلى 3.52%. وتتعرض عوائد الديون طويلة الأجل لضغوط صعودية مع توقعات أن تدفع تاكايتشي لزيادة الإنفاق الممول بالعجز، مما يزيد المخاوف بشأن الجدارة الائتمانية لليابان.

أضف تعليق