منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي نفّذته حركة حماس والمنضمة الفلسطينية المسلحة، وما تلاه من عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، بات كثير من اليهود المقيمين في ألمانيا يواجهون موجة متصاعدة من معاداة السامية.
ترصد الرابطة الفدرالية لمراكز البحث والمعلوما والمعلومات حول معاداة السامية (RIAS) تصاعداً في التظاهرات ذات المحتوى المعادٍ للسامية، بحسب تقرير نُشر يوم الاثنين.
«طبيعة مقلقة أصبحت أمراً اعتيادياً»
«الدعوات إلى تدمير إسرائيل، والتأييد العلني للعنف ضد اليهود، والدعم الصريح لما تصفه بعض الجهات بـ”عمل حماس الإرهابي”، والتقليل من شأن المحرقة — كل ذلك تحول إلى أمور مقلقة أصبحت طبيعية بعد مرور عامين على 7 أكتوبر»، قال بنجامين ستاينيتز، المدير التنفيذي لدى RIAS.
تُوثّق RIAS “وقائع معادية للسامية تعتلي وتحت عتبة المساءلة الجنائية من منظور المتضرّرين”، بحسب ما ورد في تقريرها الصادر حديثاً.
إلى جانب بلاغات المتضرّرين أو الشهود، تُسجّل الرابطة مصادر متنوعة مثل تقارير إعلامية وفي بعض الحالات إحصاءات الجريمة. وتشدّد RIAS على أن الحوادث الموثَّقة لا تمثّل عَيّنة ممثِّلة شاملة للوضع.
ترى RIAS تصاعداً واضحاً في معاداة السامية المرتبطة بإسرائيل
قيّمت RIAS في تقريرها الجديد 2,225 تجمعاً بين 7 أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024، سُجّل خلالها محتوى معادٍ للسامية.
بعد 7 أكتوبر ارتفع عدد التجمعات الحاملة لمحتوى معادٍ للسامية من متوسط يقارب تجمعاً واحداً يومياً إلى نحو خمسة تجمعات يومياً.
وُثّقت مظاهر معاداة السامية المرتبطة بإسرائيل بكثافة أكبر مما كانت عليه سابقاً، إذ ظهرت في نحو 89% من التجمعات، وغالباً ما اقترنت بأشكال أخرى من العداء تجاه اليهود.
في 7 أكتوبر 2023، ارتكبت عناصر داعمة لحماس ومتطرفون فلسطينيون آخرون مجازر في إسرائيل أدت إلى مقتل نحو 1,200 شخص وخطف أكثر من 250 رهينة إلى قطاع غزة.
وردّت إسرائيل بشن عملية عسكرية، ومنذ بداية الحرب تَجمَّعَت تقارير تفيد بمقتل أكثر من 67,000 فلسطيني في قطاع غزة، بحسب بيانات وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس.