تسرّ 1969 غاليري أن تقدم آدم دريسنر: «مرحبًا أيها الغريب 2» — المعرض الفردي الأول للفنانن، واستمرارًا لسلسلة أعماله التي عُرضت أمام الجمهور لأول مرة في محطة غراند سنترال لمدة ثلاثة أيام في أيلول/سببتيمر الماضي.
أصبح آدم دريسنر معروفًا بطريقته البسيطة والرصينة: يتنقل بعربة فنية صنعها بيده في أرجاء نيويورك ليصوّر غرباءً يجسدون تنوّع المدينة وحيويّتها. ممارساته غير متكلّفة ومباشرة، وتدور حول صِياغة روابط إنسانية حميمة. تشكّل هذه اللوحات السريعة المنجزة مباشرة أثناء الجلسات الحيّة وسيلة أساسية لاختيار النماذج لأعماله الزيتية الأكبر حجمًا، والمعروفة بلوحات ألوانها النابضة وحساسيتها العاطفية العميقة. قبل الافتتاح بثلاثة أيام، سيقيم دريسنر عربته داخل 1969 غاليري ليبدع سلسلة لوحات حيّة لأشخاص متنوّعين، تشمل شخصيات معروفة في الأدب والموسيقى والفنون، إلى جانب وجوه غريبة الأطوار التي تمنح نيويورك ذلك الطابع المزيج الثقافي الساحر. ستُعرض هذه اللوحات الصغيرة بأسلوب الصالون إلى جانب أعماله الأكبر احتفاءً بتنوّع المدينة. قصص حياة هؤلاء الأفراد ساحرة بحد ذاتها، لكن العمل ككل، بنقَاطه الدقيقة وسماته الفردية، يؤكّد قدرة الفنان على إنسنة الآخر وتفصيحه، وفي الوقت نفسه يحرّض المشاهد على التراجع والتساؤل لماذا نواصل التحديق والتفكّر في غريب.