دفعت حكومة نيوزلندا لساموا عشرة ملايين تالا ساموي — ما يعادل ستة ملايين دولار نيوزيلندي (حوالي 2.6 مليون جنيه إسترليني) — بعدما اصطدمت إحدى سفنها الحربية بشعب مرجانية في المياه الساموية ثم اشتعلت وغرقت العام الماضي.
بدأت السفينة HMNZS Manawanui تتسرب منها زيوت إلى المحيط بعد غرقها، مع ورود تقارير عن ظهور بقع نفط على شواطئ قريبة وموت سلاحف بحرية محلية.
قال وزير الخارجية النيوزيلندي ونستون بيترز إن الدفع تم بناءً على طلب ساموا.
كانت HMNZS Manawanui أول سفينة تفقدها نيوزيلندا في البحر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. كانت واحدة من تسع سفن في أسطولها البحري الصغير، وكانت تقوم بمسح قاع بحر لم تُحدَّث خرائطه منذ عقود حين جنحت.
نجا جميع من كانوا على متنها — خمسة وسبعون شخصا — بعد أن بدأ الميلان يظهر على هيكلها قبالة جزيرة أوبولو في ساموا قبل عام بالتمام والكمال.
رغم مشاهد الدخان وهي تغرق، قال مسؤولون سامويون لاحقاً إن ليس كل الوقو قد احترق، وأن السفينة سربت نفطاً من مواقع متعددة، ما أثار مخاوف بشأن الحياة البحرية المحلية.
منذ جنوحها بقيت HMNZS Manawanui جاثية على الشعاب، لكن تم نزع الديزل والزيوت وملوثات أخرى من السفينة بينما كُلِّف فريق بحري نيوزيلندي بإزالة الحطام.
قال بيترز في بيان إن الحكومة النيوزيلندية مستمرة في التنسيق مع ساموا بشأن القرارات المتعلقة بالسفينة ومستقبلها.
وأضاف: «ندرك التأثير الذي أحدثه الغرق على المجتمعات المحلية ونعترف بالاضطراب الذي سببه».
وأشار أيضاً إلى أن «تقليل أي آثار بيئية محتملة ودعم جهود الاستجابة يمثلان أولوياتنا المطلقة».
لم تُحسم بعد أية إجراءات تأديبية، لكنه قال إن قوات الدفاع النيوزيلندية اقتربت من إنهاء تحقيقها.
أظهر تحقيق في الحادث سلسلة من الأخطاء البشرية، من بينها الإخفاق في فصل الطيار الآلي للسفينة، وهو السبب الجذري للحادث بحسب النتائج.
في الأيام التي أعقبت الاصطدام بدأ مستخدمو وسائل التواصل يسخرون من قائدة السفينة لكونها امرأة، وهو ما ندد به حينها وزير الدفاع النيوزيلندي واصفاً المنتقدين بأنهم «أميرالات على الكرسي».