كليفلاند وكيسوفيم يخلدان ذكرى ٧ أكتوبر بينما يستعد أغلب أعضاء الكيبوتس للعودة بحلول الصيف

حضر نحو ١٢٠٠ شخص حفل إحياء نظمته الاتحاد اليهودي في كليفلاند لتخليد ذكرى ضحايا الهجوم الذي قادته حماس عام ٢٠٢٣.

مؤيدو كليفلاند وأعضاء مجتمع كيسوفيم احتفلوا بالذكرى الثانية لمذبحة السابع من أكتوبر يوم الأحد، وبين أجواء الحزن أبُشر الحضور بخبر طيّب مفاده أن غالبية أعضاء الكيبوتس من المتوقع أن يعودوا قبل الصيف المقبل.

شهد الحفل كلمة لبطل نجا من مذبحة السابع من أكتوبر، ياهيل ليفشيتز، وكلمة لرئيس كيبوتس كيسوفيم لِيّور كرميل، الذي استذكر بالتفصيل فداحة ما حدث في ذلك الصباح الدموي.

قال كرميل إنه رغم مرور عامين فإن الفهم الكامل لما جرى في صباح السبت المروع لا يزال عصياً علينا؛ فقد أُطلقت آلاف الصواريخ في غضون ساعة، واجتاح آلاف من عناصر حماس ومرجحات من المدنيين من غزة مجتمعاتنا بهدف القتل والاغتصاب والحرق والخطف وتدمير كل ما يرمز إلى الحياة الإسرائيلية أو اليهودية. ثم أضاف أن نحو ٣٥٠ إرهابياً اقتربوا من منطقة كيسوفيم، ودخل ثمانون منهم الكيبوتس وأضرموا النار في المنازل وقتلوا آباءً وأجداداً وشباباً وأطفالاً.

نعا كرميل إيتاي وإيتي زاك وابنهم ساغي (١٤ عاماً)، الذين قضوا حرقاً داخل غرفة الأمان، كما ذكر نويا دان، الفتاة المصابة بالتوحد والتي كانت تُعتقد في البداية أنها أُخذت رهينة، فُوجئوا لاحقاً بأنها قُتلت مع جدتها في نير أوز.

تكريم الضحايا شمل سكاناً آخرين من كيسوفيم ذهبوا ضحية الهجوم، من بينهم دافنا جيركوفيتش، إيفان سايزار، مينوها هولاتي، أوفر رون، جينا سمياتيتش، روفين هاينك، وتوم جودو. كذلك تم إحياء ذكر يوناتان حجابِي، الذي كان والده يسكن في كيسوفيم وقُتل على أيدي الإرهابيين في موشاف ياخيني. كما أكرم الرئيس ستة عمال تايلانديين قُتلوا خلال الهجوم: سوفاكون أنوشا، سانوسان شايرات، كلانغسوان ثيرابونغ، كايسون أرنثيت، وفييايا ساتاوات.

يقرأ  منطقة مدارس ويتنال في ولاية ويسكونسن تعتمد حلول تكنولوجيا التعليم التفاعلية والقابلة للتكيُّف لدعم الرياضيات والعلوم ومهارات القراءة

وُجّهت إشادة خاصة لضابط الأمن المدني سار مارغوليس الذي استشهد وهو يقاتل لحماية البلدة من الغزاة. وثمن كرميل تضحياته وتضحيات الثمانية والعشرين جندياً الذين سقطوا أثناء محاولتهم إنقاذ الكيبوتس، ومن بينهم تومر ناغار، الجندي من كتيبة جولاني الذي أظهرت شهادات العائلة أنه ظل في موقعه رغم التفوق العددي ليؤمن غطاءً لزملائه.

كما تذكّر المشاركون أسيراً سابقاً، شلومو منصور، قائلين إنهم لن ينسوا كيف قُتل ونُقل جسده إلى غزة؛ وتأكدت وفاته فقط في فبراير وأُعيدت جثته في ذلك الشهر في إطار صفقة تهدئة.

أوضح كرميل أن المجتمع لا يستطيع أن ينسى أيضاً كيف اضطرّ سكانه لمغادرة منازلهم، لكنه أشار إلى أن نحو ٢٤ أسرة عادت منذ ذلك الحين إلى الكيبوتس للمشاركة في إعادة البناء.

“أكثر من ٩٠٪ من أعضاء مجتمع كيسوفم سيعودون إلى منازلهم بحلول الصيف المقبل، وخلال نحو عشر سنوات سنضاعف عدد سكاننا”، قال كرميل. “لن يكون الأمر سهلاً، لكننا سنتجاوزه.”

منذ السابع من أكتوبر، تعاونت الطائفة اليهودية في كليفلاند مع كيسوفيم لتقديم الدعم. زار سكان الكيبوتس مئات من أبناء الجالية في كليفلاند، وعلى مدار العامين الماضيين استضاف مخيم صيفي في المدينة الأميركية مواطنين من كيسوفيم.

“أنتم، عائلتنا الرائعة من كليفلاند، أكدتم لنا أننا لسنا وحدنا. احتضنتمونا بطرق عديدة”، قال كرميل. “بفضل دعمكم تمكنّا من إعادة بناء خدماتنا الاجتماعية ونظامنا التعليمي. وبفضل مساعدتكم المهنية بدأ أطفالنا يتعافون.”

وجّهت رابطة اليهود في كليفلاند أيضاً دعوة متجددة للإفراج عن جميع الرهائن، مضيفة: “نظل نحملهم وأهاليهم في قلوبنا. عسى أن نسمع أخباراً طيبة قريباً.”

أضف تعليق