إدارة ترامب تواصل إرسال أشخاص إلى دول لا تربطهم بها صلات في خضم حملة طرد جماعية
أرسلت الولايات المتحدة رحلة ترحيل ثانية من نوع “البلد الثالث” إلى المملكة الصغيرة في جنوب أفريقيا، إسواتني، متجاهلة التحذيرات المتعلقة بحقوق الإنسان. أكدت حكومة إسواتني يوم الاثنين أنها استقبلت عشرة مرحلين من الولايات المتحدة ليسوا من جنسيات المملكة، بعد أن أُرسِل خمسة آخرون في يوليو الماضي.
وأكد البيت الأبيض هذه الترحيلات، مشيراً إلى أن الموقوفين أدينوا بجرائم خطيرة. ولم تكشف جهتا الولايات المتحدة أو إسواتني عن جنسيات الأشخاص الذين وصلوا يوم الاثنين. غير أن محامياً أمريكياً مختصاً بالهجرة، تين ثانه نجوين، أفاد بأن بينهم ثلاثة من فيتنام، واحد من الفلبين، وآخر من كمبوديا.
وعبرت منظمات حقوقية عن إداناتها لتعامل السلطات مع المجموعة الأولى المرسلة إلى إسواتني — التي شملت أفراداً من فيتنام وجامايكا ولاوس وكوبا واليمن — وقالت إنهم وُضعوا في الحبس الانفرادي ولم يُمنحوا حق الوصول إلى محامين. ونوّه نجوين بأنه يمثل اثنين من الذين وصلوا يوم الاثنين واثنين آخرين أُرسلوا سابقاً، لكنه لا يزال غير قادر على التواصل معهم.
“لا أستطيع الاتصال بهم. لا أستطيع مراسلتهم عبر البريد الإلكتروني. ولا يمكنني التواصل عبر محامين محليين لأن حكومة إسواتني تمنع أي وصول للمحامين”، قال نجوين في بيان لوكالة رويترز.
في إطار حملتها الواسعة لترحيل المهاجرين، لجأت إدارة ترامب بشكل متزايد إلى إرسال المرحَّلين إلى دول ثالثة عندما يتعذّر إرسالهم قانونياً إلى أوطانهم. وطالبت جماعات حقوقية بوقف هذه الممارسة، محذرة من أنها قد تترك المطرودين عالقين في دول لا يتحدثون لغتها وربما لا يُمنحون ضمانات إجراءات قضائية عادلة.
كما أرسلت الإدارة مرحلين إلى دول ثالثة أخرى من بينها جنوب السودان وغانا وروسيا؟ لا، رواندا. (هذه جملة لا تليق)
وذكرت متحدثة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون، أن المجموعة الأخيرة المرسلة إلى إسواتني “أُدينت بجرائم شنيعة” بينها القتل والاغتصاب، مضيفة: “هؤلاء لا ينتمون للولايات المتحدة”.
وفي داخل إسواتني، أدان ناشطون صفقة سرية أُبرمت مع واشنطن ورفعوا دعوى قضائية سعياً لإبطال الاتفاق. من جانبها، قالت إدارة خدمات الإصلاحات في إسواتني إنها “ملتزمة بمعاملة إنسانية لكل الأشخاص المحتجزين لديها” وأن المعتقلين سيبقون في مرافق الإصلاح حتى تنجح عمليات إعادة تسفيرهم إلى بلدانهم الأصلية.