متحف سبيد في كنتاكي يلغي قسم التعليم

أعلن متحف سبيد للفنون في لويزفيل، كنتاكي، حلّ ادارة التعلم والمشاركة والانتماء، وتسريح تسعة موظفين، معتبراً أن الأسباب تتعلق بصعوبات مالية متفاقمة.

المتحف، الذي يحتفل بمرور مئة عام على تأسيسه ويعمل كمنظمة غير ربحية مسجلة بموجب البند 501(c)(3)، يُعد الأكبر والأقدم في الولاية ويمتلك مجموعة موسوعية واسعة.

في بيان غير موقع صدر في 19 سبتمبر قال المتحف إنه شهد «نموًا غير مسبوق» خلال السنوات الأخيرة، لكن هذا النمو لم يترجَم إلى زيادة ملموسة في الإيرادات.

«مثل كثير من المنظمات غير الربحية، يواجه متحف سبيد فترة مالية صعبة،» جاء في البيان. «يقوم الأمناء، وهم مجلس إدارة المتحف، باتخاذ قرارات تنظيمية مهمة لوضع المتحف على طريق الاستدامة والنمو الاستراتيجي، ويشمل ذلك إغلاق إدارة التعلم والمشاركة والانتماء.»

قال متحدث باسم المتحف لـHyperallergic إن مجلس الأمناء أقر ميزانية تقضي بتخفيض النفقات التشغيلية بنسبة 30%. وفي ظل هذا القيد سعى المتحف للحفاظ على ما وصفه بـ«الأساسيات غير القابلة للتفاوض» مثل الأمن وصيانة المبنى.

أفادت Louisville Public Media أن كل الجولات المدرسية في المتحف ستتوقف لوقت غير محدد نتيجة إغلاق القسم، وأن احتفال Día de Los Muertos لهذا العام — وهو حدث كانت تديره الإدارة المفصولة — لن يُقام. كما أُلغيت ورش عمل للفنانين فوق سن 55 وورش عمل مدرسية أخرى، علمًا أن القسم كان يخدم نحو 20,000 شخص من طلاب وبالغين، وفق التقرير.

ستستمر بعض برامج القسم، من بينها صالة العرض التفاعلية Art Sparks. ونفى المتحدث أن تكون برامج التعليم والمشاركة قد أُلغيت كليةً، مؤكِّدًا أن الجولات المدرسية ستستأنف بعد التوقف المؤقت.

قال المتحدث إن «التعليم والانخراط المجتمعي يظلان محور مهم من مهمتنا. طريقة تقديمنا لهما تتطوّر، لكن التزامنا لم يتغير. علينا التأقلم مع واقع الاقتصاد الحالي كي يظل متحف سبيد يخدم ولاية كنتاكي لأجيال قادمة.»

يقرأ  تغلب الرقة والتعاطفعلى لحافات بيسا باتلر المفعمة بالحنينِ والألوانِ— كولوسال

أفاد المتحف بأنه قضى بتسريح تسعة موظفين مرتبطين بالقسم الملغى، من بينهم المديرة، ونائبة مدير مشاركة المدارس، وفنّانان تعليميان، وميسّطان لبرنامج Art Sparks. وأضاف البيان أن الترتيبات شملت التفاوض حول حزم تعويض لفائدة الموظفين الذين ينتمون إلى نقابات.

تواصلت Hyperallergic مع اتحاد عمال متحف سبيد للتعليق.

جاء هذا الإعلان قبل أيام من افتتاح حديقة النحت الخارجية الجديدة ذات الثلاثة أفدنة Elizabeth P. and Frederick K. Cressman Art Park، وهو مشروع بتكلفة 22 مليون دولار مولته حملة رأسمالية. وقال المتحف في إعلان صدر في الأول من أكتوبر إن الحديقة ستستقبل الطلاب والعائلات وتوفر «وصولًا عادلاً إلى المساحات المفتوحة والتجارب الثقافية.»

أظهرت مستندات الضرائب أن السنة المالية 2024 شهدت ارتفاعًا في الإيرادات والنفقات مقارنةً بالعام السابق. وتأتي غالبية دخل المؤسسة — نحو 68% — من تبرعات خاصة، بينما شكّلت إيرادات خدمات البرامج نحو 3.2% فقط من إجمالي الإيرادات في 2024. وسجل المتحف عجزًا يقارب 2.5 مليون دولار في 2023.

أضف تعليق