أوديلي دونالد أوديتا، الفنان الذي كلّف برسم بهو متحف الفن الحديث (MoMA)، رفع دعوى قضائية ضد معرض جاك شاينمن في نيويورك، الذي يمثّله رسمياً.
في الدعوى التي قدّمت الأسبوع الماضي أمام محكمة نيويورك العليا، اتهم أوديتا المعرض بـ«حجب» أعمال فنية بقيمة 1.12 مليون دولار عنه، رغم محاولاته المستمرة لاستعادتها. وادعى أيضاً أن حسابات المعرض المتعلقة بأعماله «أصبحت موضع شكّ بالغ» بعد أن بدأ هو نفسه بمراجعتها والتدقيق فيها.
أوديتا، المعروف بعرضه لتشكلات لونية مباهرة تُستعمل كاستعارات للحريّة، قدم أعماله في فضاءات كبرى تتراوح من التريينالي في بروزبكت نيو أورلينز إلى بينالي البندقية. وُلِد في نيجيريا ويقيم في فيلادلفيا، وله ثمانية معارض منفردة مع معرض جاك شاينمن، الذي يمثّله إلى جانب صالات أخرى مثل ديفيد كوردانسكي في لوس أنجلوس وستيڤنسون في كيب تاون. وتعرّض تكليفه مع MoMA للعرض في أبريل الماضي.
مقالات ذات صلة
نصّت الصفقة المبرمة بين أوديتا والمعرض عام 2016 على أن يتقاضى الفنان مبلغ 14,000 دولار شهرياً. ويفيد أوديتا بأن المعرض أوقف صرف هذا البدل الشهري في أكتوبر 2024، بعد أن أبلغه مدير رفيع في المعرض أن «المعرض لا يستطيع الاستمرار في تحمل ما وصفه بعجز كبير متراكم»، وفق ما تضمنته أوراق الدعوى. وزعم أوديتا أنه سعَى مراراً لاستعادة مستحقاته دون جدوى.
وأضافت الدعوى أن المعرض واصل بيع أعماله، وإن بدا أن وتيرة المبيعات لم تعد كما كانت سابقاً، وفي الوقت نفسه ظل المعرض يعرض اسم أوديتا ضمن كتالوجه. وعند مراجعة ARTnews لموقع معرض جاك شاينمن يوم الاثنين، تبيّن أن اسم أوديتا لم يعد مدرجاً في صفحة الفنانين.
واقترح أوديتا، بحسب الدعوى، إعادة الأعمال الفنية الموجودة بحوزة المعرض إليه ليقوم ببيعها بنفسه وتسديد ما يُزعم من عجز، لكن المعرض رفض الاقتراح مبرراً أنه «له الحق في الاحتفاظ بكل أعمال السيد أوديتا، وليس ملزماً ببيعها»، حسب ما ورد في ملف الدعوى.
الاتفاق المرفق مع الدعوى والموقّع عام 2016 لم يتضمّن نصاً يجيز للمعرض الاحتفاظ بالأعمال في حال وجود عجز. الاتفاق ذكر المبلغ الشهري المستحق لأوديتا ونصّ صراحة أن المعرض لن يتحمّل نفقات الإنتاج المتعلقة بتركيب أعماله.
لم ترد في الدعوى تفاصيل عن عدد الأعمال التي يزعم أوديتا أنها محتجزة لدى معرض جاك شاينمن. وحذر الفنان من أن الأعمال «ستستمر في التعرّض للتلف وفقدان قيمتها» ما لم تُعاد إليه. وهو الآن يطالب بتعويض قدره 500,000 دولار وإعادة الأعمال المذكورة.
رد المعرض بعد نشر هذا المقال ببيان إلى ARTnews قال فيه: «معرض جاك شاينمن يرفض كل الادعاءات التي قدّمها أوديتا وسيقدّم رداً كاملاً في المرافعات العلنية أمام المحكمة.» ولم يدل محامي أوديتا بأي تعليق.
سبق لأوديتا أن عبّر عن رضاه عن علاقة العمل مع جاك شاينمان. وفي مقابلة عام 2020 قال إن «الفنانين في معرض جاك اختلفوا عبر السنين، ونما المعرض ليصبح واحداً من أهم المعارض في نيويورك. جزء كبير من هذا النجاح يكمن في امتلاكه لقاعدة فنانين واسعة تسمح لهم بدعم بعضهم عبر المبيعات والنجاحات.»
تأسس معرض جاك شاينمان عام 1984 ووسّع نشاطه أوائل هذا العام بافتتاح مقر جديد في قاعة مصرفية سابقة واسعة في تريبيكا. وأفادت تقارير إخبارية أن صاحب المعرض دفع 18.2 مليون دولار لشراء المكان مستعيناً بتمويل من TD Bank.
وكان المعرض طرفاً في دعوى قضائية سابقة العام الماضي، هذه المرة بصفة مدعٍ؛ ففي 2024 أقام دعوى ضد جامع الأعمال الفنية جيم هيدجز زاعماً أنه مدين بما يقارب 300,000 دولار لقاء مبيعات 19 عملاً فنياً، لكن الدعوى سُحبت في نوفمبر الماضي.
تحديث، 6/10/2025، 5:35 مساءً: تم تحديث المقال بإضافة بيان صادر عن معرض جاك شاينمن.