مجلة جوكستابوز كين تايلور ريناغا «التلال الذهبية» شاين، نيويورك

تلوح في لوحات كين تايلور ريناغا جبال مشمسة تتألق تحت سماء زرقاء صافية، لكنها تبدو—يببدو—كمناظر ضبابية كالسراب؛ جمالٌ ظاهري يخفي تعقيدًا ونبرة إلحاحية. تقدم لوحاته، المغطاة بطبقات سميكة من الطلاء، مناظر ومشاهد قد تبدو عند النظرة الأولى وكأنها فردوسٌ هادئ، لكنها سرعان ما تكشف عن طبقات أعمق من القلق والتوتر، حيث تتغير زوايا الرؤية وتتقدم عناصر المشهد نحونا بشكلٍ مفاجئ.

اهتمامه بأسطورة الغرب المتوحش الصلبة واضح، لكن لريناغا، المكسيكي‑الأمريكي، تتحدث تضاريس الغرب وتاريخه المكلّل بالأساطير عن عالمين مختلفين يشعر غالبًا بأنه محصور بينهما. هذا الإحساس بالتواجد في منطقةٍ وسطى غائمة، عالقًا بين دولتين وثقافتين، يجعله غريبًا في كلتيهما؛ لكنه بدلًا من أن ينوح على وضعه يستثمر هذا القلق والعواطف الخام المتعلقة بحبه للعائلة والوطنين كوقود قوي يدفع ممارسته الفنية واستكشافه لهويته.

في رمزٍ متكرر وفريد، يصور ريناغا برفق رعاة البقر والمزارعين وهم يرتدون قبعات «عشرة غالونات» ضخمة تجاوزت حجمها الطبيعي حتى باتت تبتلع مرتديها تقريبًا. التأثير الكرتوني يُموّه هوياتهم بذكاء، وفي الوقت نفسه يحميهم من الشمس كما تقتضي ظروف عملهم. أحيانًا تتحول هذه الزينة العملاقة إلى تمويهٍ كامل يندمج مع التلال المتدحرجة، متماهيةً مع الجبال في الخلفية؛ إيماءةٌ بصريّة إلى المقاومة وإلى تعدد العوالم التي يحاول ريناغا أن يوازن بينها.

يصنع ريناغا لوحات نابضة بالحياة وذات صلة بعصرنا، وفي الوقت نفسه تتأمل أجيالًا من الذاكرة والمخيّلة المشتركة. يعرض في آنٍ واحد مخاوف تبدو لدى كثيرين أثقل في المناخ السياسي الراهن، ويُظهر كذلك لحظاتٍ تذكّرنا بحلاوة الحياة: توهّج بهيج لطاولات مرسومة مُحمّلة بمشروبات باردة، وجباتٍ مشتركة، ومزهرياتٍ تفور منها ورود الحديقة. توحي الأعمال بأن البساطة يمكن أن تعود مجددًا.

يقرأ  اثنتا عشرة فنانة رائدة يحوّلن المساحات الداخلية إلى «غرف أحلام»— كولوسال

أضف تعليق