إندونيسيا تُنهي عمليات البحث عن ضحايا انهيار مدرسة — ما لا يقل عن ٦١ قتيلاً

أوقفت السلطات البحث في مدرسة الخوزيني بعد إزالة الأنقاض والتأكد من استحالة العثور على مزيد من الجثث.

نُشر في 7 أكتوبر 2025

أعلنت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ أن فرقها أنهت عمليات البحث بعد أكثر من أسبوع من الجهود المكثفة لاسترجاع الضحايا المحاصَرِين تحت الركام في المدرسة. انهار جزء من المبنى في بلدة سيدوأرجو بجاوة الشرقية في 29 سبتمبر أثناء أداء التلاميذ لصلاة العصر.

“مع دخولنا اليوم التاسع، نستطيع القول إن عملية البحث والإنقاذ قد انتهت”، قال رئيس الوكالة (باسارناس)، محمد شافعي، في مؤتمر صحفي. وأضاف أن الجهات المختصة أزالت كافة الأنقاض من الموقع وخلصت إلى أنه لا يمكن العثور على جثث أخرى (تحديد لا مزيد).

عثرت الوكالة على جثث ما لا يقل عن 61 شخصاً داخل المبنى، إضافة إلى سبعة أجزاء جسدية، بينما تشير تقارير غير مؤكدة إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 67. وبحسب وحدة تعريف ضحايا الكوارث في الشرطة، لم تُحدد هوية سوى 17 من الجثث حتى الآن. وأوضح بودي إراوان، نائب رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، أن من بين الأجزاء المكتشفة أطراف مبتورة.

قال مدير العمليات في الوكالة، يوده برامانتيو، إن أكثر من مئة شخص نجوا من الحادث. ووصفت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث انهيار المدرسة بأنه أسوأ كارثة سجلت في إندونيسيا هذا العام من حيث الخسائر البشرية.

بحث محموم

شمل العمل الإنقاذي حفر أنفاق والنداء على المفقودين في محاولة لاستخراج ناجين؛ وحققت فرق الإنقاذ نجاحات لافتة، من بينها إخراج الفتى سيلندرا هايكال راكاديتيا، البالغ من العمر 13 عاماً، على نقالة بعد مرور 72 ساعة على الانهيار.

انتهت العملية بعد قرار أسر المفقودين السماح باستخدام معدات ثقيلة لرفع الركام واسترداد الجثث، عقب انقضاء “الفترة الذهبية” البالغة 72 ساعة التي تمثل أفضل احتمال لنجاة المحاصَرين.

يقرأ  وفاة امرأة فرنسية نجت من مذبحة نازية عن عمر يناهز المائة

السبب قيد التحقيق

يفحص المحققون أسباب الانهيار، وتشير المعطيات الأولية إلى أن عوامل البناء الرديء كانت من الأسباب المحتملة. وقد جرت أعمال توسعة غير مرخّصة للمبنى لأسابيع، بحسب تقارير، حيث صبّ العمال خرسانة على طابقين علويين.

أثارت معايير البناء الضعيفة مخاوف واسعة حول سلامة الأبنية في إندونيسيا. وتعد مدرسة الخوزيني واحدة من أكثر من 42,000 مدرسة إسلامية تقليدية (باسانترن) في البلاد، لا تملك نحو 50 منها فقط تصاريح بناء رسمية بحسب وزارة الأشغال العامة.

أضف تعليق