توفيت امرأة تبلغ من العمر 30 عاماً لتصبح ثالث حالة وفاة ناجمة عن تسمم الميثانول في ولاية ساو باولو البرازيلية، فيما تحقق السلطات في مصدر المشروبات الملوّثة التي يُعتقد أنها تسبّب الأمراض.
بحسب مسؤولين في مدينة ساو برناردو، فقد لفظت برونا أراؤخو دي سوزا أنفاسها بعد تناولها مشروب فودكا في حانة قبل أكثر من أسبوع، وذلك بعد أسابيع من إعلان الجهات الصحية عن وفاة رجلين سابقاً.
حتى الآن سجّلت وزارة الصحة 225 حالة مؤكدة من تسمم الميثانول في البرازيل، ومعظمها في ساو باولو، حسب آخر التحدبث للوزارة.
أُغلقت ما لا يقل عن 11 منشأة تجارية وصادرت السلطات أكثر من 10,000 زجاجة من المشروبات الكحولية خلال التحقيقات.
لا تزال أسباب التلوث—إن كانت متعمدة أم عرضية—غير واضحة، وتناشد الجهات الناس بتجنّب تناول المشروبات التي لا تحمل ملصقات أو أختام سلامة أو طوابع ضريبية.
الميثانول نوع من الكحول يوجد شائعاً في منتجات التنظيف والوقود ومضادّات التجمد، وهو سام بدرجة كبيرة حتى بكميات صغيرة.
أعراض تسمم الميثانول تشبه أعراض الصداع والثمالة (الـ”هانغ أوفر”)، ما يجعل التعرّف على الإصابة صعباً في المراحل الأولى.
أُدخلت السيدة سوزا إلى المستشفى في حالة حرجة، وأظهرت الاختبارات وجود الميثانول في نظامها، كما وُجد الميثانول لدى صديقها، وفق نعي نُشر على الإنترنت. وتم التأكيد لاحقاً على موت دماغي لديها.
ذكرت وسائل الإعلام البرازيلية اسمي الرجلين المتوفيين: ماركوس أنطونيو جورجي جونيور وريكاردو لوبيس ميرا، وكلاهما من مدينة ساو باولو.
توفي ميرا (54 عاماً) في 16 سبتمبر بعد تدهور صحته قبل أيام، فيما توفي جونيور (46 عاماً) في 2 أكتوبر بعد تناوله فودكا في حانة.
يُجري مسؤولو الصحة في ولاية ساو باولو والمستوى الوطني تحقيقات في وفيات مشتبه بأنها ناجمة عن تسمم الميثانول الأخرى.
قال مدير حانة قرب شارع باوليستا، أحد أكثر المناطق ازدحاماً في ساو باولو، لوكالة أسوشيتد برس: «الزبائن قلقون، ونحن نُنصحهم بأنه من الأفضل ألا يتناولو الكوكتيلات.»
من بين من أُدخلوا المستشفيات بمشتبه تسمم ميثانول، المغنّي الرابر البرازيلي هانغريا الذي نشر صورة لنفسه من المستشفى مع تعليق يحثّ على الحذر: «إذا شعرت بالعطش، ابحث عن مكان آمن للشرب.»
وصف وزير الصحة البرازيلي ألكسندر باديلها الوضع بأنه «غير طبيعي، ومختلف عن أي شيء شهده تاريخنا فيما يتعلق بتسمم الميثانول في البلاد».