منظر جوي للجامعة العبرية في القدس
قرّرّت اوروغواي تعليق اتفاقية التعاون بين الوكالة الوطنية للبحث والابتكار (ANII) والجامعة العبرية في القدس، في أعقاب العملية الأخيرة في غزة وإعلان نية احتلال مدينة غزة، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الأوروغوانية يوم الجمعة. جاء الإجراء بعد أسابيع قليلة من الإعلان عن الاتفاق الذي كان يقضي بفتح مكاتب للوكالة الأورغوانية في القدس.
قالت سفارة إسرائيل لدى مونتيفيديو في بيان: “نأسف لقرار تجميد اتفاق التعاون بين ANII والجامعة العبرية. استخدام الخلافات السياسية ذريعة لتقويض التعاون العلمي خسارة لا تُعوّض.”
وأوضح رئيس ANII، ألفارو برونيني، لوسيلة الإعلام التليفزيونية التليمولدو أن المكتب لم يُشغّل رسميًا ولم يتواجد فيه أي طاقم حتى الآن، وأنه كانت هناك نِيّات لبدء دورات عبر الإنترنت لكنّها لم تنطلق بعد. وبيّن برونيني أن القرار يُعد وقفة مؤقتة (pause) وليست إلغاءً نهائيًا للمشروع: “رأينا أن الأفضل هو منح المشروع لحظة تأمل قبل مواصلة المسار.”
من اليسار إلى اليمين: البروفيسور آرون بالمون من الجامعة العبرية، والسيد فلافيو كايافا، الرئيس السابق لـANII. (حقوق الصورة: الجامعة العبرية في القدس)
سياق القرار والعلاقات الدبلوماسية
يُعَدّ هذا التعليق أول خلاف كبير بين الحكومة اليسارية الجديدة في أوروغواي وإسرائيل، بعد ما يقرب من خمس سنوات من علاقات طيبة خلال إدارة لويس لاكالّيه بو اليمينية. صرّح وزير الخارجية ماريو لوبتكين لصحيفة Ámbito Uruguay أن القرار اتُّخذ أيضًا ردًّا رسميًا على العمليات الإسرائيلية المخطّط لها في مدينة غزة وكامل القطاع. وأوضحت وزارة الخارجية أن الحكومة الحالية لا ترغب في تنفيذ مشاريع مشتركة مع الإدارة الإسرائيلية في ظل توتر جيوسياسي مرتفع.
جاء هذا الإجراء أيضًا تماشياً مع إدانة أوروغواي لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة، ودعمها لبيان الأمم المتحدة الذي دعا إلى حل سلمي للحرب في القطاع.
ما هي بنود اتفاق ANII والجامعة العبرية؟
أعلنت الجامعة أن “الجامعة العبرية في القدس والوكالة الوطنية الأوروغوانية للبحث والابتكار (ANII) يطلقان مكتب Innovación Uruguay على حرم إدموند ج. صفرا”، ليكون هذا المكتب مركزًا لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال والتعاون المشترك. وذكرت الجامعة أن المكتب كان متوقعًا أن يعمل كمنصة لتعزيز الروابط بين أوروغواي والقدس.
في الختام، تبدو الخطوة بمثابة تجميد مؤقت لعلاقات علمية واجتماعية كان من المتوقع أن تعطي دفعة للتعاون البحثي بين الطرفين، بينما تراقب الأوساط الأكاديمية والدبلوماسية تطورات الموقف قبل اتخاذ خطوات لاحقة.