مخاوف أمنية تحيط بمواجهة إيطاليا وإسرائيل في نهائيات كأس العالم وسط احتجاجات متصاعدة

إيطاليا تستضيف إسرائيل في تصفيات كأس العالم في 14 أكتوبر على ملعب أودين الذي لا يتسع سوى لحوالى 6,000 متفرج

نُشر في 7 أكتوبر 2025

من المتوقع أن يجتذب لقاء تصفيات كأس العالم بين إسرائيل وإيطاليا الأسبوع المقبل أمام ملعب في أودين مزيداً من المتظاهرين المؤيّدين للقضية الفلسطينية خارج الأرينا أكثر من الحضور الذين يحملون تذاكر بداخله.

المتظاهرون اقتربوا في الأسبوع الماضي من أبواب مركز التدريب الإيطالي في فلورنسا للمطالبة بعدم إقامة المباراة على خلفية الحرب في غزه، وذلك ضمن إضراب وطني شهد خروج ملايين الناشطين إلى الشوارع.

«لن تكون الأجواء هادئة»، هكذا اعترف مدرب إيطاليا جنارو غاتوزو الثلاثاء من داخل مركز كوفرسيانو التدريبي المستهدف. «سيكون هناك نحو 10,000 شخص خارج الاستاد و5–6,000 بداخله». وحتى يوم الإثنين، لم تُبِع سوى 4,000 تذكرة لمباراة الثلاثاء المقبل على ملعب فريولي.

في ظل دراسة يويفا إمكانية تعليق إسرائيل بسبب الحرب، ونداء عمدة أودين ألبرتو فيليس دي توني لتأجيل المباراة، وإصرار إيطاليا على تجنّب الفشل في التأهل لبطولة كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، فإن المنتخب البطل أربع مرات لا يعتزم المجازفة بعدم خوض اللقاء.

قال غاتوزو: «علينا لعب هذه المباراة. لأننا إن لم نفعل فسنخسرها 3-0»، في إشارة إلى قاعدة المباريات المسلّمة. «رئيس الاتحاد الإيطالي [غابرييل] غرافينا شرح ذلك جيداً».

شهدت أيضاً توتّرات بين الفريقين داخل الملعب عقب صافرة النهاية في مواجهة الشهر الماضي في المجر المحايدة، حين تفوّق المنتخب الإيطالي على إسرائيل 5-4 في مباراة مثيرة شهدت تسعة أهداف — وهو البلد الذي استضاف إسرائيل مبارياتها «المنزلية» خلال الحرب.

المتظاهرون في إيطاليا وغيرها يردون كذلك على مهمة إغاثية دولية تم منعها من الوصول بفعل قوات إسرائيلية. «مؤلم أن ترى ما يحدث للمدنيين والأطفال»، قال غاتوزو. «يجرح القلب».

يقرأ  ٣١ نشاطًا ممتعًا لتعلّم قراءة الساعة

إيطاليا وإسرائيل متساويتان برصيد ست نقاط خلف متصدّر المجموعة النرويج، مع تأهل صاحب المركز الأول مباشرة إلى نهائيات العام المقبل في أمريكا الشمالية. أما أصحاب المركز الثاني فسيخوضون ملحق التأهل — المرحلة التي أخرجت إيطاليا من طريق السويد ومقدونيا الشمالية وأبقتها بعيدة عن مونديالي 2018 و2022 على التوالي.

«نحن نحاول بكل ما أوتينا من قوة الوصول إلى كأس العالم، ومن المؤكد أنكم تتفهمون أنني كنت أفضل خوض مباراة على أرضنا بحماسة الجماهير التي شهدناها في برغامو قبل شهر»، أضاف غاتوزو، مشيراً إلى الفوز 5-0 على إستونيا.

قد تواجه إسرائيل أيضاً احتجاجات خلال زيارتها إلى النرويج يوم السبت. وقد التزمت الاتحاد النرويجي لكرة القدم بتحويل أرباح مبيعات تذاكر مباراته في أوسلو إلى أعمال إنسانية في غزة عبر منظمة أطباء بلا حدود (MSF).

التقى المنتخبان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في أودين ضمن دوري الأمم، وغاب عن تلك المواجهة حوادث تذكر بوجود تواجد أمني مكثف رغم تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين قبل المباراة، وفازت إيطاليا 4-1.

ودعت جمعية مدربي كرة القدم الإيطالية في رسالة موجهة إلى الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، سيتم تحويلها إلى الهيئات الأوروبية والعالمية، إلى تعليق مشاركة إسرائيل في المسابقات الدولية على خلفية حربها على غزة.

أضف تعليق