كيري إيرفينغ و«ميس راشيل» وبوتس رايلي يوجهون انتقادات لفان جونز إثر تصريح عن «طفل غزة الميت»

انضم كايري إيرفينغ وآخرون إلى موجة الانتقادات الموجَّهة إلى فان جونز بعد تصريحه على برنامج «ريال تايم مع بيل ماهر» بأن إيران وقطر يديران «حملة تضليل» تُغمر بها حسابات مستخدمي وسائل التواصل بصور «طفل غزا الميت» وتكرار عبارة «طفل غزة ميت» في الخلاصات.

اتهم المساهم في CNN، الذي سبق أن وجَّه نقدًا لإيرفينغ بسبب ترويجه لفيلم وُصِف على نطاق واسع بأنه معادٍ للسامية، إيران وقطر بمحاولة «تقسيم الغرب نفسه» عبر حملة على مواقع التواصل. ومثّل تعليق جونز — الذي قال فيه إن خلاصات المستخدمين تمتلئ بعبارة «طفل غزة ميت… طفل غزة ميت… دِيدي» — لحظة أثارت الضحك والتصفيق في الاستوديو، ما زاد من حدة ردود الفعل لاحقًا.

عقب عرض الحلقة، قدَّم جونز اعتذارًا عبر منصات التواصل: أقر بأنه أخطأ، وكتب أنه كان يقصد تسليط الضوء على محاولات الخصوم الأجانب خلق الفوضى أونلاين وتأثير ذلك على الديمقراطية، لكنه اعتبر أن عباراته سُوء فهم وأن أسلوبه كان «غير حساس بالمرة». أكد بأن الأطفال يُقتلون يوميًا في غزة وأن لا مجال للتقليل من هذه المعاناة، ووجَّه اعتذارًا إلى من يعيشون الخوف ويدفنون أقاربهم يوميًا.

في تغريدة لاحقة اعترف جونز بأن ما قاله «كان جارحًا ومسيئًا»، وأن معاناة شعب غزة — وبخاصة الأطفال — «ليست نكتة». وأضاف أنه يصلي ويعمل من أجل إنهاء الحرب فورًا وأنه آسف حقًا على تعليقاته.

لاقى كلامه واعتذاره انتقادات حادة من شخصيات عدة. تفاعل إيرفينغ بصورة مقتضبة على تويتر مع رموزتي استياء واضحة. المخرج والموسيقي بوتس رايلي ردّ قولًا: إن ما قاله جونز لم يكن «سوء فهم»، بل تبرئة لمسؤولية كامنة — إذ يوحي بأن تصوير إبادة تُمارَس مع توفير غطاء أميركي لها هو «معلومة مضللة» من دول أخرى، وهو بذلك يقدم غطاءً لواحدة من أبشع الفظائع في حياتنا.

يقرأ  خبير دفاعي: إيران ستحاول شن هجمات إضافية مع استمرار إسرائيل في هجومها على غزة

كما انتقدت صانعة المحتوى الموجَّه للأطفال، السيدة راشيل، تعليق جونز على إنستغرام مستغربة كيف يمكن لأحد أن يمزح عن فقدان والدٍ لطفله، وذكّرت بأن للأطفال أسماء وعائلات مفجوعة تتذكر ضحكات أطفالها وانعكاسهم على قلوب الأهالي.

وجاءت انتقادات سياسية وإعلامية أيضًا: اتهم السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين جونز بأنه يروّج لخطاب ينسجم مع دعايات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفه المذيع الإذاعي بيتر روزنبرغ بأنه «محتال تام» يقف باستمرار في «الجانب الخاطئ من القضايا».

في سياقٍ متصل، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن ما لا يقل عن 65,000 فلسطيني قد قُتلوا بين 7 أكتوبر 2023 و24 سبتمبر 2025، وأن أكثر من 167,000 أصيبوا. وأكدت الأمم المتحدة تأكيد حالات مجاعة في قطاع غزة، وأن نحو واحد من كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء تغذية.

تواصل ردود الفعل والتنديدات من شخصيات ومستخدمين مختلفين على منصات التواصل — ويمكن الاطلاع على مزيد من التفاعلات أدناه.

أضف تعليق