كان من المتوقع أن يكون الإنجاز صعبًا على شركة هوندا بعد إعادة إحياء طراز بريلود 2026. يحمل اسمُ الطراز تاريخًا عاطفيًا وثقلاً لدى جمهور الهواة الأمريكيين، الذين بدا أنهم غير مبالين كثيرًا بهذه النسخة المهجنة من الكوبيه (ولو، بصراحة، أنهم لم يقودوها بعد). لكن الصورة مختلفة في اليابان، حيث فاق الطراز الرياضي الجديد توقعات الشركة، لا سيما بين فئة المتقدمين في السن.
وفقًا لوثيقة نُشرت على الموقع الإعلامي الياباني للشركة وجذبت الانتباه عبر تقارير Motor1، يسير مبيعات بريلود في سوقها المحلية بوتيرة تفوق الأهداف بكثير: كانت هوند تأمل في بيع نحو 300 وحدة شهريًا، لكن تَلقّت 2400 طلبًا بين سبتمبر وأكتوبر. ومن اللافت أن هذا الارتفاع بمقدار ثمانية أضعاف قاده إلى حد كبير المشترون في فئة الخمسينيات والستينيات من العمر.
تلك الفئة العمرية تحتفظ بذكريات ودّية عن أجيال بريلود السابقة، ما قد يفسر جزءًا من اندفاعة الشراء بدوافع الحنين. كما أن لديهم قدرة شرائية أكبر مقارنةً بفئات أصغر سنًا. في الولايات المتحدة، تميل فئة الخمسين إلى قيادة الجزء الأكبر من قرارات شراء السيارات؛ وأتوقع أن يتبع بريلود نفس النمط هناك.
نأمل أن يكون الأمريكيون أكثر جرأة في اختيار مواصفات سياراتهم؛ فقد اختار أغلب المشترين اليابانيين طلاءً أبيض أو رماديًا بنسبة 63% و16% على التوالي، ما يجعل المظهر موحدًا للغاية.
بسبب الطلب غير المتوقع، تعمل الشركة على زيادة إنتاج بريلود في اليابان لتقليل تأخيرات التسليم. ومن المتوقع أن يصل الكوبيه الرياضي إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الخريف، بسعر إفتتاحي يقارب 40,000 دولار. هذا مبلغ كبير لسيارة تُعد في جوهرها نسخة كوبيه من سيفيك، رغم أن بريلود يستعير بعض مكونات التعليق والشاسيه من سيفيك تايب آر. ومن دون ناقل حركة يدوي حقيقي، قد لا يلامس الطراز نفس الوتر الحساس لدى محبي هوندا التقليديين في أمريكا — إلا إذا كانوا من الفئة الأكبر سنًا إلى حد ما.
قد تهمك أيضاً