جولة داخل «مصر الإلهية» — العرض الأثري الضخم الجديد بالمتحف المتروبوليتان

«مصر الإلهية»

يضم المعرض نحو 210 قطعة، ما يجعله الأكبر المخصص للفن المصري القديم في المتروبوليتان منذ أكثر من عقد. وقد فاجأ المعرض بتوزيع الاهتمام؛ فالأعمال الصغيرة — من تعويذات وتماثيل وجزء من توابيت — انتزعت الأضواء من التماثيل الضخمة المُعارة من مؤسسات دولية، على الرغم من أن المتحف نفسه يمتلك حوالى 140 من قطع العرض.

أشرفت ديانا كريغ باتش بالتعاون مع بريندان هاينلاين على تنظيم المعرض، الذي يدرس كيف صوّر الحرفيون المصريون نحو 1,500 إله لدى مجتمعهم، مع تركيز خاص على نحو 25 إلهًا بارزين. عبر الأموليتات والتوابيت والتماثيل والمومياوات، يتبدى أمران بوضوح: أولاً، أن الآلهة كانت تتبدل أشكالها حسب من يصورها—شكل متحوّل لا يكتفي بالتموضع البصري فقط؛ وثانياً، أن تلك الكائنات الإلهية كانت غريبة بقدر ما تبدو غريبة الآن.

تماثيل ومعروضات بارزة

تمثال للملك هارمحب مع حورس أعير من متحف التاريخ الفنّي في فيينا، ويعد من قطع الإعارة اللافتة في المعرض.

جزء مكرّس للتوابيت المطلية يضم أمثلة من مجموعات المتحف نفسه إلى جانب قطع معارة، ليبرز التطور الفني وطرق الزخرفة الجنائزية.

معبودة «معات» مجسّدة هنا كمفهوم للـmaat—وهو مزيج من أفكار تتعلق بالاستقامة والعدالة والنظام الكوني.

تحوت، الكاتب الإلهي والواهب للشفاء، يظهر عادة برأس أبو منجل؛ ووضعية واحدة للقدم أمام الأخرى تتكرر باستمرار في الفن المصري القديم وتضفي إحساسًا بالحركة والثبات معًا.

من نجوم العرض منحوتة ضخمة من الكوارتز دايوريت على شكل جعران يرمز للكيبرس، إله شمس الصباح، وأثرها الرمزي واضح في تركيبة المعرض.

قطعة مُجزأة تُنسب إلى أحد أقدم التماثيل الضخمة المعروفة تمثل الإله مين، إله الخصب؛ وقد بدا واضحًا أن العضو الذكري البارز الذي كان يُمثّل خصوبته قد انكسر منذ زمن بعيد.

يقرأ  صور فائزة مذهلة من جوائز التصوير التقليلي 2025 — منصة التصميم الموثوقة — تغطية يومية للتصميم منذ 2007

يظهر المعرض كيف أعادت ثقافات مختلفة ترجمة أيقونات ثابتة وتكييفها بأشكال متعددة، ما يبيّن ديناميكية استمرارية الرموز عبر العصور.

يختتم العرض بتمثال صغير لآسـوريس جالس بين حورس وإيزيس؛ الإضاءة الدرامية جعلت التماثيل تتلألأ في قاعة معتمة، مشهد يترك انطباعًا بصريًا قويًا ويؤكد على الروح الطقسية للقطع.

أضف تعليق