«الرهائن أولويتي القصوى» ضابطة في قوات الدفاع الإسرائيلية تشرف على توزيع المساعدات ومهمتها

م.، أم لأربعة وزوجة لمهندس في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، لخّصت مهمتها بخمس كلمات: «اعادة الرهائن وحرمان حماس من المساعدات».

«بصفتي ضابطة بالزي الرسمي، دوري أولاً وأخيراً حماية دولة إسرائيل وكل من يعيش فيها»، قالت المقدم م. (42 عاماً)، رئيسة قسم العلاقات الخارجية في مديرية التنسيق والارتباط لقطاع غزة، في مقابلة مع والّا.

منذ ديسمبر 2024 تتولى تنسيق نشاطات المساعدات الإنسانية في قطاع غزة مع عشرات المنظمات الدولية، بما في ذلك إدخال المساعدات وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي ونقل الأجانب بأمان.

«أغلب عملنا يرتكز على تنسيق الجهود الإنسانية مع الجهات داخل القطاع وخارجه»، أوضحت. «ندخل مساعدات إنسانية، وننسق كذلك إخلاء المرضى ونقل الرعايا الأجانب إلى بر الأمان».

دورها يتجاوز مجرد الإشراف على شاحنات المساعدات: «هناك تنسيق لا يقتصر على الغذاء—مثل المعدات الطبية، وحدات الدم، وغير ذلك. من ناحية نقاتل، وفي الوقت نفسه يجب أن تتحرك الفرق الطبية والقوافل الإنسانية خلال أو قرب مناطق القتال. هذان جهداّن متوازيان يجب مزامنتهما».

تؤكد أن نهب المساعدات أمر روتيني: «معظم الشاحنات تُنهَب أثناء الطريق. نراها بعيننا؛ ما في داخل الشاحنات المعلّمة بشعارات دولية يُباع في الأسواق. ويمكنك أن ترى أثره على الأسعار—على سبيل المثال، انخفضت أسعار الطحين».

كما اضطرت للتعامل مع حوادث معقّدة، منها مقتل موظفي منظمة World Central Kitchen في ضربة إسرائيلية. «بعد كل حادثة نتوقف، نحقق، ندرس ما الذي حدث ونحاول فهم الأسباب. غزة ساحة حرب؛ ليست منطقة معقمة».

إعادة الرهائن

شاركت م. مباشرة في عملية «ديرخ إيرتس» التي أسفرت عن إعادة رهائن وإطلاق سراح اسرى فلسطينيين. «الحقيقة أن عملية ’ديرخ إيرتس‘ كانت الأكثر زلزالاً بالنسبة لي»، تذكرت. «رؤية توابيت رهائننا—هذا يؤلم، ويبكيك لما حدث لشعبنا، أمّتنا وجيشنا في السابع من أكتوبر. وبعد دقيقة عليك أن تتماسك، تتذكر أنك في مهمة عملية، وتستمر».

يقرأ  الأمم المتحدة ترفض مساعي الجماعة شبه العسكرية السودانية لتشكيل حكومة موازية في خضم الحرب الأهلية

«الرهائن هم أولويتي القصوى»، شدّدت م. «حتى لو أدت بعض المساعدات التي ندخلها إلى إبقائهم على قيد الحياة يوماً إضافياً، فأنا قد اكسبت رزقي. هذه مهمة حياتي».

رغم الضغوط، تصرّ أن نضالها ليس ضد سكان غزة المدنيين بل ضد حماس: «سأفعل كل ما بوسعي لمنع حماس من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وأعيش على أمل أن يأتيني في أي لحظة ذلك الاتصال: استعدوا لعودة رهائن أخرى».

أضف تعليق