جمهوريون في أوريغون متورّطون في نشر صورة احتجاج مضلّلة

حزب الجمهوريين في ولاية أوريغون ازالت صورة كانت تُظهر بصورة مضلِّلة شرطة قمع شغب من دول أميركا الجنوبية على منشوراتِه على وسائل التواصل، وذلك في سياق تغطية قرار الرئيس ترامب نشر وحدات الحرس الوطني في بورتلاند. كشفت غارديان أوّلاً عن استخدام الحزب لصور أرشيفية لا علاقة لها بالأحداث السياسية الجارية، وقد أكّد الحزب لاحقاً لوسائل إعلام أنّه نشر هذه المواد ثم أزالها.

الصورة المحذوفة، التي نُشِرت وفق تقارير على منصات مثل إكس وفيسبوك وإنستغرام، كانت مجمّعة من صورتين: واحدة لمجموعة صغيرة من عناصر شرطة قمع الشغب، وأخرى لحشد من الناس يرفعون هواتفهم في موقع تغمره الأدخنة. رافق المنشور نص مفاده أن الرئيس نشر 300 من قوات الحرس الوطني في كاليفورنيا إلى بورتلاند بعد حكم قضائي منع نشر قوات الحرس الوطني في أوريغون لحماية المنشآت والموظفين الفدراليين.

حدّدت الغارديان صورة الشرطة على أنها صورة تعود لعام 2008 لشرطة قمع شغب في أميركا الجنوبية، ونُشِرت عبر جيتي إيمدجز، وهي منصة يستخدمها الصحفيون للوصول إلى مجموعة واسعة من الصور الصحفية. تبدو في الصورة كلمة policía الإسبانية مكتوبة على درع الشرطة، ما دفع بعض الجهات إلى التكهن بأنها قد تُظهر شرطة إكوادور.

نُقِلَت تلك الصورة فوق صورة أرشيفية أخرى من موقع بيكسلز تُظهِر «أشخاصاً مجهولين واقفين في شارع وسط دخان احتجاجي ليلي»، وأضيف إلى التجميعة شعار حزب الجمهوريين في أوريغون في الزاوية العليا اليمنى.

قال متحدث باسم الحزب لوسائل إعلام فنية إن متطوّعاً هو من صمّم هذا التجميع المصوَّر لنشر خبر عاجل عن إرسال الرئيس لقوات الحرس الوطني من كاليفورنيا إلى بورتلاند. وأضاف المتحدث أن الخلفية صُنعت باستخدام صور مخزّنة من منصة كانفا، والتي ــ من دون علمهم ــ احتوت على مواد بصرية أجنبيّة. «لم يُراد أبداً ولا نُصّ على أن تُعرض الصور على أنها مأخوذة في بورتلاند»، وفق التصريح، وأن المنشور أُزيل فور اكتشاف الالتباس.

يقرأ  تخفيضات مودي الضريبية تمنح الهند دفعة قوية في الإنفاق الاحتفالي

أدارت إدارة ترامب، وفق تقارير، نشر 2400 عنصر من الحرس الوطني إلى واشنطن العاصمة و300 إلى لوس أنجلوس، بينما كان نحو 200 آخرون في طريقهم إلى شيكاغو. وبعد أمر قضائي أولي صدر يوم الأحد الخامس من أكتوبر يمنع مؤقتاً نشر قوات إلى أوريغون، أفادت تقارير بأن الإدارة قررت الإرسال رغم الأمر؛ كما تُشير تقارير إلى أن الرئيس يدرس تطبيق قانون التمرّد (Insurrection Act) لتبرير إرسال القوات، مساويةً احتجاجات مناوئة لهيئة الهجرة وإنفاذ القانون بعمل «تمرد إجرامي».

حتى ظهر يوم الثلاثاء، كان الجزء النصي من منشورا حزب الجمهوريين في أوريغون على فيسبوك لا يزال متاحاً. تضمن اقتباساً طويلاً بلا نسب يتطابق مع تصريحات أدلت بها هذهِ الأسبوع وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم على قناة فوكس نيوز، ويدّعي أن أشخاصاً يضعون جوائز لمن يَكشف عن عملاء هيئة الهجرة (ICE). كما تضمن المنشور وسوماً تشير إلى بورتلاند وICE وشعارات مثل «أوقفوا الشغب» و«سجنوهم».

التصوير المعدّل يعكس رؤية لدى الرئيس تصوّر المدينة الساحلية الغربية كأنها منفجرة بالحرب. وفي المقابل، من الصور الأبرز للاحتجاجات في بورتلاند صورة شخص يرتدي زيّ ضفدعة نفخية عملاقة واقفاً أمام شرطة مكافحة الشغب؛ وتظهر مقاطع على تيك توك عناصر الشرطة وهم يرشّون ما يُحتمل أنه رذاذ الفلفل نحو فتحة تهوية الزي.

أضف تعليق