تعكف الشرطة الاتحادية الألمانية على الحصول على صلاحيات إضافية لمواجهة الطائرات المسيّرة، بعد أن تسبّبت مشاهدات لطائرات مسيّرة في تعطيل عمليات مطار ميونيخ الأسبوع الماضي.
من المقرّر أن يناقش مجلس وزراء حكومة المستشار فريدريش ميرتس، يوم الأربعاء، تعديلًا لقانون الشرطة الاتحادية الذي يبلغ من العمر ثلاثين عامًا ولا يذكر الطائرات المسيّرة.
تتصارع السلطات في أنحاء أوروبا للتعامل مع سلسلة حوادث طاولت طائرات مسيّرة يُنسب الكثير منها إلى روسيا، رغم نفي موسكو.
تتعرّض الاستجابة الألمانية لتعقيدات بسبب البنية الاتحادية للأمن، إذ تتوزع الصلاحيات بين عدد كبير من الجهات على مستوى الولايات والحكومة الاتحادية، كما تثير مشاركة الجيش الألماني — البوندسوير — مسائل قانونية بشأن دور القوات المسلحة في عمليات دفاعية داخلية ومسألة تحمل المسئولية والشرعية.
علاوة على ذلك، لا تزال السلطات غير متيقنة من كيفية التعامل مع طائرات مسيّرة غير محددة الهوية داخل المجال الجوي الوطني.
وافق مجلس ولاية بافاريا يوم الثلاثاء على مشروع قانون يمنح شرطة الولاية صلاحية إسقاط الطائرات المسيّرة إذا دعت الحاجة، بيد أن خبراء الدفاع يحذّرون من أن الحطام الناتج قد يعرض المدنيين للخطر.
تتضمن الخيارات الأخرى استخدام حواجز مادية مثل الشباك، فيما يحتل نشر طائرات دفاعية مسيّرة موقع الصدارة كخيار مركزي.
ووعد وزير الداخليه ألكسندر دوبريندت بتجهيز الشرطة الاتحادية — المسؤولة عن مراقبة الحدود وحماية المؤسسات وتطبيق القانون في السكك الحديدية والمطارات — بوحدة دفاعية متخصّصة لمواجهة الطائرات المسيّرة.
تنص مسودة القانون التي اطلعت عليها وكالة الأنباء dpa صراحةً على تكليف الشرطة الاتحادية بالدفاع ضد الطائرات المسيّرة في محيط المطارات والبنى التحتية للسكك الحديدية والسفن.
كما تتيح المسودة للقوات إمكانية نشر طائراتها المسيّرة، مثلاً لأغراض مراقبة التظاهرات.