وصول مئات من عناصر الحرس الوطني الأمريكي إلى شيكاغو

وصلت مئات العناصر من الحرس الوطني التابعة لولاية تكساس إلى مركز تدريب للجيش قرب مدينة شيكاغو، في خطوة قيل إنها لدعم حملة الرئيس دونالد ترامب ضد الهجرة.

وصف ترامب شيكاغو بأنها «منطقة حرب» بعد موجة من الاحتجاجات ضد مسؤولي الهجرة الفدراليين في ثالث أكبر مدن الولايات المتحدة، فيما تثير هذه الخطوة اعتراضات محلية لافتة.

واتهم حاكم إلينوي جيه. بي. بريتزكر ادارة ترامب بـ«مسيرة سلطوية»، مؤكّداً أن الولاية ستستخدم «كل وسائلها» لوقف ما وصفه بـ«الاستيلاء على السلطة».

نقلت مصادر شريكة لهيئة الإذاعة البريطانية عن شبكة سي بي إس أن بعض العناصر قد يبدأون مهامهم في وقت مبكر من يوم الأربعاء. وأفادت تقارير بأن مقطورات أقيمت كمساكن مؤقتة في مركز تدريب الاحتياطي العسكري على بعد نحو 50 ميلاً (حوالي 80 كم) جنوب غربي شيكاغو، كما جرى نصب أسوار حول المنشأة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

وقال مسؤولون محليون إنهم لم يتلقوا تفاصيل كافية حول مهام القوات، في حين يؤكد ترامب أن نشر الحرس ضروري لتهدئة العنف في المدن ذات الإدارة الديمقراطية، وللقضاء على الجريمة ودعم جهود الترحيل.

وللحرس الوطني صلاحيات محدودة؛ فهو لا يملك سلطة تطبيق القانون أو إجراء الاعتقالات أو المصادرات أو عمليات التفتيش، بل يقتصر دوره على حماية الضباط والموارد الفدرالية.

كان ترامب قد أرسل بالفعل عناصر من الحرس إلى لوس أنجلوس وواشنطن العاصمة، وأصدر أوامر بإرسالهم أيضاً إلى ممفيس وبورتلاند. لكن قاضياً فدرالياً أصدر أمراً مؤقتاً يمنع نشر قوات في بورتلاند، في حين سمح قاضٍ آخر حتى الآن بنشرها في شيكاغو.

شهدت شيكاغو تصاعداً في الاحتجاجات المتعلقة بإنفاذ قوانين الهجرة، وغالباً ما وقعت هذه التظاهرات أمام مكاتب دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE). وفي عطلة الأسبوع الماضي أصيبت امرأة برصاص عناصر دورية الحدود الأمريكية بعد أن اصطدمت مجموعة مركبات بمركبات تابعة لجهات إنفاذ الهجرة، وقد طعن محاميها في أجزاء من رواية الحكومة للأحداث.

يقرأ  المشرّعون في هونغ كونغ يسقطون مشروع قانون يمنح حقوقًا محدودة للشركاء من نفس الجنسأخبار الحقوق المدنية

من المقرر عقد جلسة استماع يوم الخميس في الدعوى التي رفعتها ولاية إلينوي ومدينة شيكاغو لوقف تحويل وضع أفراد الحرس الوطني من ولاياتهم — ومنتسبين من تكساس — إلى سيطرة فدرالية، أي إخضاعهم لسلطة الرئيس.

قال عمدة شيكاغو براندون جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية إن «اختيار أفراد الحرس الوطني من ولاية أخرى، ولاية تكساس، ثم إرسالهم إلى إلينوي — أمر غير قانوني وغير دستوري وخطير». وفي وقت سابق يوم الاثنين وقع جونسون أمراً تنفيذياً يحظر على عملاء دائرة الهجرة والجمارك العمل على ممتلكات تملكها المدينة.

تثير عمليات النشر تساؤلات قانونية ودستورية، إذ يُنشر الحرس الوطني عادةً بأمر من حاكم الولاية، وتحدّ قوانين تعود إلى قرن من الزمن من استخدام الحكومة للقوات العسكرية في الشؤون الداخلية. وقد قال ترامب إنه يدرس تفعيل قانون التمرد الأقدم (Insurrection Act) إذا حجبت المحاكم الفدرالية نشر عناصر الحرس في المدن الأمريكية.

ينص قانون عام 1807 على أن للرئيس سلطة استخدام القوات العسكرية النظامية لأداء مهام تتعلق بإنفاذ القانون داخل البلاد. وعندما سئل عن ذلك يوم الثلاثاء في المكتب البيضاوي، أشار ترامب إلى شيكاغو قائلاً: «إذا لم يستطع الحاكم إنجاز المهمة، فسنقوم نحن بها».

أضف تعليق