حلم ريفي مُحَلَّى — الفنانة مارتينا غرليتش

مشاهد من متع بسيطة على نحو ظاهري وذكريات سعيدة للفنانة الكرواتية مارتينا غرليتش، التي عُرضت أعمالها سابقاً. ولدت وتقيم حالياً في زغرب؛ تتناول ممارستها الفنية سياسات التذكُّر وتعيد تصوّر الأشياء اليومية المرتبطة بتجربة النساء. تندمج لوحاتها بين ذكريات واضحة وعناصر سريالية تدفع الى التأمل في التواريخ الشخصية والثقافية.

قد تبدو المشاهد في البداية بريئة ومألوفة، لكن غرليتش توضح كيف أنه كلما تعمّق المرء في خاصرته من الذكريات، تآكلت بسرعة صلابة الروايات التي اعتاد أن يرويها لنفسه. عملها «النشوة السكرية» يلفت النظر إلى الطرق التي نعتمد فيها على سرديات معينة، ليس للمتعة فحسب، بل لكي نعيش — لنفهم العالم ونفهم أنفسنا. وماذا يحدث حين نبدأ في مساءلة فراغ تلك الحقيقة؟

«طول دراستي وكل ما قيل لي أو ما قلتُه لنفسي كان يجزم بأن العمل لم يُقصد به الارتجال: كان المفترض أن أمتلك نصّاً، لكنني فقدته. كان من المفترض أن أسمع إشاراتٍ، فلم أعد أسمعها. كان ينبغي أن أعرف الحبكة، لكن كل ما عرفته هو ما أراه: لقطات خاطفة مرتبة بتسلسل متقلب، صور بلا “مَعنى” يتجاوز ترتيبها المؤقت، ليست بفيلم بقدر ما هي تجربة غرفة القصّ. في ما سيكون على الأرجح منتصف حياتي، رغبتُ أن أظل مؤمنة بالسرد وبقابليته للفهم، ولكن معرفة ان المعنى يمكن أن يتغير مع كل قطع كانت بداية لإدراك التجربة على أنها أكثر كهربائية منها أخلاقية.»

تُعرض «النشوة السكرية» في معرض Trotoar حتى الثامن من نوفمبر.

يقرأ  مقتنيات سيلفستر ستالون: أعمال آندي وارهول وجورج كوندو ونخبة من نجوم الفن

أضف تعليق