قال المحققون يوم الأربعاء إن العمدة المنتخب حديثًا لبلدة ألمانية، ايريس شتالزر (57 عامًا)، عُثر عليها في منزلها وهي مصابة بطعنات، ويُعتقد أن الهجوم قام به ابنتها المراهقة، وأن حياتها لم تعد في خطر.
تم انتخاب شتالزر عمدةً لهيرديكه في غرب ألمانيا في 28 سبتمبر، وكان من المقرر أن تتولى مهامها في الأول من نوفمبر. وأفادت الشرطة أن خدمات الطوارئ تلقت إخطارًا بعد الظهر مباشرة يوم الثلاثاء من ابنتها التي أفادت بأن شتالزر تعرضت لإصابة خطيرة خارج منزلها في محاولة سطو.
توجهت الشرطة إلى منزل شتالزر فوجدتها جالسة على كرسي وبها عدة طعنات، ورجح المحققون أن الهجوم قد وقع داخل المسكن. ونُقلت إلى المستشفى بطائرة هليكوبتر، وأفادت السلطات يوم الأربعاء بأنها الآن خارج دائرة الخطر.
عثر المحققون في المنزل على سكينين وملابس يُعتقد أنها استُخدمت في الهجوم، وجرى احتجاز ابنتها البالغة من العمر 17 عامًا وابنها البالغ 15 عامًا. وعند استجوابها مساء الثلاثاء، أشارَت شتالزر إلى ابنتها كمشتبه بها، بحسب ما قال المحقق ينس راوتنبرغ.
لم تتوفر معلومات فورية عن طبيعة الخلاف العائلي الذي سبق الطعن، وامتنع راوتنبرغ عن التعليق على دافع محتمل في مؤتمر صحفي بمدينة هاغن المجاورة، مؤكداً أن ذلك لا يزال موضوع تحقيق.
قال المدعي العام بيرند هالدورن إنه يصنّف القضية على أنها إلحاق أذى بدلة بدنية، وإن الشرطة والنيابة ينويان في الوقت الراهن الإفراج عن القاصرين ووضعهما تحت رعاية مكتب رعاية الشباب الذي سيقرر التدابير اللاحقة بينما تستمر التحقيقات.
وجاء الهجوم على شتالزر بعد حوادث عنف طالت سياسيين محليين آخرين في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة، ما أثار إدانات سريعة من المستشار فريدريش ميرتس وشخصيات أخرى. ومع ذلك، حدد المحققون سريعًا يوم الثلاثاء عدم وجود دلائل على دافع سياسي.
تقع هيرديكه في منطقة الرور بغرب ألمانيا بين هاغن ودورتموند، ويبلغ عدد سكانها نحو 23 ألف نسمة.