اقرّ البرلمان الإسباني بأغلبية 178 صوتاً مقابل 169 قانوناً يُرسّخ حظراً شاملاً على تصدير الأسلحة والتقنية مزدوجة الاستخدام والمعدّات العسكرية إلى إسرائيل، حظراً كان سارياً عملياً منذ اندلاع الحرب.
نُشر في 8 أكتوبر 2025
انقر هنا للمشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي
مشاركة
أقرَّ النواب الثلاثاء مشروع القانون الذي يضع إطاراً قانونياً للحظر الشامل على الأسلحة ردّاً على ما وصفته مجموعة من الخبراء بـ«الإبادة الجماعية في غزة». وقد صوّت البرلمان 178 مقابل 169 على المصادقة على المرسوم الذي أعلنه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في سبتمبر، والذي برز كأحد أشدّ المنتقدين لسلوك إسرائيل على الساحة الدولية طوال مجريات الحرب التي دخلت عامها الثاني.
«إن ردّ إسرائيل على الاعتداءات البشعة التي ارتكبها تنظيم حماس في 7 أكتوبر 2023 قد انحرف ليصبح هجوماً عشوائياً ضدّ السكان الفلسطينيين، وهو ما اعتبره غالبية الخبراء إبادة جماعية»، هكذا جاء في ديباجة القانون.
وصفت وزيرة الدفاع مارجريتا روبليس التصويت بأنه «الخطوة النهائية في مسار طويل» بدأ مع اندلاع الحرب. وكان سانشيز قد أقرّ في الشهر الماضي مرسوماً يهدف إلى «تثبيت الحظر في إطار قانوني» كجزء من سلسلة إجراءات لزيادة الضغوط على إسرائيل.
حظر واسع النطاق
يحظر القانون تصدير جميع معدات ومنتجات وتقنيات الدفاع إلى إسرائيل، وكذلك استيراد مثل هذه السلع منها. كما يشمل الحظر عبور الوقود أو المواد ذات الاستخدام العسكري المحتمل، مانعاً بذلك دخول سفن وطائرات تحمل مثل هذه الحمولة إلى الموانئ والمجال الجوي الإسباني.
أُخِذت استثناءات محدودة في الحسبان تتعلق بالمعدات الدفاعية مزدوجة الاستخدام «إذا كان تطبيق الحظر يضرّ بالمصالح الوطنية العامة». بالإضافة إلى ذلك، يحظر القانون الإعلان عن منتجات «قادمة من مستوطنات غير قانونية في غزة والضفة الغربية».
تصويت مؤجَّل
كان من المقرّر إجراء التصويت يوم الثلاثاء لكنّه أُرجئ يوماً واحداً لتجنّب تزامنه مع ذكرى هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل. ووصفت السفارة الإسرائيلية في إسبانيا توقيت التصويت الأصلي بأنه «صادم ومستهجن».
وقد مكّن الدعم اللحظي من حزب اليسار الراديكالي بوديموس، الذي يملك أربع مقاعد، ائتلاف سانشيز اليساري الأقلّي من حشد الأصوات اللازمة، بعد أن انتقد الحزب القانون لعدم ذهابه إلى حدّ أبعد. وطلبت زعيمة بوديموس، إيون بيلارّا، من الحكومة قطع كلّ العلاقات مع اسرائيل.
صوّت الحزب الشعبي المحافظ وفوكس اليميني المتطرّف ضدّ القانون.
في وقت سابق من الشهر، دعا سانشيز الهيئات الرياضية الدولية إلى حظر مشاركة إسرائيل في المسابقات، مؤكّداً أنه ينبغي التعامل مع إسرائيل بالمثل كما عوقبت روسيا بعد غزوها أوكرانيا في 2022. وأسفرت تلك التصريحات عن ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي.