8 أكتوبر — قالت وكالات فضاء دولية إن كويكبًا اجتاز قرب الأرض على مسافة أقرب من عدد كبير من الاقمار الصناعية المتواجدة حاليًا في المدار، لكنه لم يُكتشف إلا بعد مضيّ ساعات.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية يوم الإثنين إن كويكبًا عرضه بين 3 و10 أقدام رُصِد بالرادار يوم الأربعاء الماضي على ارتفاع يقارب 265 ميلاً فوق سطح الأرض فوق القارة القطبية الجنوبية، بالقرب من أقصى نقطة جنوبية على الكوكب، وعلى ارتفاع مشابه لارتفاع محطة الفضاء الدولية.
«تتبع جسم بحجم متر واحد في ظلام الفضاء الشاسع، بينما لا يزال موقعه غير مؤكد، إنجاز مثير للإعجاب»، قالت الوكالة التي تتخذ من فرنسا مقرًا ولها مكاتب في أنحاء أوروبا، على موقعها الإلكتروني.
وبحسب وكالة ناسا، لم يلحظ علماء في مكتب الدفاع الكوكبي التابع للوكالة الكويكب المسمى 2025 TF إلا بعد ساعات من مروره قرب الأرض.
أوضح مسؤولون أوروبيون أن هذه الرصدة ساعدت الفلكيين على تحديد مسافة ووقت الاقتراب الوثيق المذكورين بدقة عالية.
عادة ما تدور الأقمار الصناعية على ارتفاع يتراوح بين 100 و1000 ميل أو أكثر عن سطح الأرض.
وأضاف مسؤولو الفضاء الأوروبيون أن الجسم الفضائي الصغير لم يشكل خطرًا كبيرًا على الأرض.
ولكنه كان قادرًا، لو دخل الغلاف الجوي للأرض، أن يتحول إلى كرة نارية قد تصل إلى الأرض في صورة نيزك.
شهد عام 2023 واحدًا من أقرب الاقترابات المسجلة لأحد الأجسام القريبة من الأرض.
وخلال الصيف كشفت وكالة الفضاء الأمريكية أيضًا أن كويكبًا كبيرًا كانت احتمالية إصابته للقمر أكثر بقليل من 4% بحلول نهاية عام 2032.
لكن مسؤولي ناسا قالوا هذا الأسبوع إن مرور 2025 TF قرب الأرض ليس متوقعًا حتى أبريل عام 2087 المحتمل، أي بعد نحو 62 سنه من الآن.