العالم يتفاعل مع إعلان ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أخبار غزة

اتفاق على المرحلة الأولى لهدنة بين إسرائيل وحماس

توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من هدنة مستمدة من خطة من 20 نقطة قدّمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ملخص بنود المرحلة الأولى
– تنص المرحلة الأولى على إطلاق جماعة حماس وفصائل فلسطينية أخرى سراح 20 أسيراً إسرائيلياً يُعتقد أن معظمهم على قيد الحياة، وتسليم جثث 28 آخرين من القطاع.
– مقابل ذلك تتعهد إسرائيل بالإفراج عن أكثر من ألف سجين فلسطيني مُدرَجين في قوائم شاركتها حماس، من بينهم مئات من سكان غزة الذين اعتقلتهم إسرائيل منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
– الاشتراطات والتفاصيل التنفيذية الدقيقة لا تزال محل تفاهمات واختلافات بين الطرفين، ولا سيما حول آليات التنفيذ وتوقيت الانسحاب العسكري.

مجرى التفاوض والسياق
جاء الإعلان بعد ثلاثة أيام من مفاوضات غير مباشرة عُقِدت في مدينة شرم الشيخ المصرية على ساحل البحر الأحمر، شارك فيها إلى جانب وفدي إسرائيل وحماس مسؤولون كبار من قطر وتركيا ومصر والولايات المتحدة. رغم الإعلان، لم تدخل الهدنة حيّز التنفيذ بعد، لكن بُشرى الاتفاق أثارت رسائل تهنئة وآمالاً من زعماء إقليميين ودوليين.

— دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي)
أعلن ترامب عبر منصته “تروث سوشل” أن الاتفاق يعني “إطلاق سراح كل الرهائن قريباً جداً” وأن إسرائيل “ستنسحب قواتها إلى خط متفق عليه”. وفي مقابلة هاتفية مع قناة فوكس نيوز وبرنامج شانيتي، قال إن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة قد يُفرَج عنهم يوم الاثنين، وتوقع أن يشهد العالم “ناساً يتعايشون وغزة تُعاد إعمارها”، معبراً عن ثقته بقدرة الاتفاق على إحداث تحول وازدهار في القطاع، ومشيراً إلى احتمال سفره إلى مصر نهاية الأسبوع.

يقرأ  مزارعُ أرزٍ فيتنامي يمدّ يدَ العون لكوبا في مواجهةِ نقصِ الغذاء

— بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل)
وصف نتنياهو اليوم بأنه “يوم عظيم لإسرائيل”، وأعلن أنه سيُعقد اجتماع للحكومة للمصادقة على الاتفاق وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، مثنياً على “شجاعة وتضحيات” الجنود الإسرائيليين، ومقدماً شكره لترامب وفريقه على “تفانيهم في هذه المهمة المقدسة”. وأضاف أنه، بمشيئة الله، سيستمرون في تحقيق الأهداف وتوسيع مساحة السلام مع الجيران.

— حركة حماس
أشادت حماس بجهود الوسطاء في قطر ومصر وتركيا، وبموقف الرئيس ترامب الذي وصفته بأنه يهدف إلى إنهاء الحرب وتحقيق انسحاب كامل للاحتلال من غزة. ودعت حماس الدول الضامنة للأتفاق وكل الأطراف العربية والإسلامية والدولية إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ التزاماتها كاملة ومنعها من المماطلة أو التحايل. كما حيّت حماس صمود جماهير الشعب في غزة والقدس والضفة الغربية وفي الشتات، واعتبرت تضحياتهم وأساليب مقاومتهم قد أحبطت مخططات الاحتلال لتهجيرهم وذلّهم. وختمت بالتأكيد على التزامها بمواصلة الدفاع عن الحقوق الوطنية حتى تتحقق الحرية والاستقلال وتقرير المصير.

— الأمم المتحدة: أنطونيو غوتيريش
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة بأنطونيو غوتيريش بالإعلان، مشيداً بالخطوة المبنية على المقترح الذي طرحه الرئيس ترامب ومثمّناً جهود الوساطة التي قامت بها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا. ودعا غوتيريش جميع الأطراف إلى الالتزام التام بنصوص الاتفاق، مؤكداً أن جميع الرهائن يجب أن يُفرَج عنهم بطريقة تحفظ كرامتهم، وأنه من الضروري التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين واستعادة الاستقرار.

ملاحظات ختامية
رغم التفاؤل الرسمي، بقيت نقاط حساسة عالقة تتطلب تفاهمات إضافية حول آليات التنفيذ والضمانات الدولية، وسيكون نجاح هذه المرحلة الأولى متوقفاً على حسن نية الطرفين والتزام الضامنين بفرض الالتزام إذا لزم الأمر. سنترقّب تطبيق بنود الاتفاق ومآلاته على أرض الواقع، وخصوصاً خطوات الإفراج عن الرهائن والانسحاب العسكري وإجراءات إعادة الإعمار والضمانات الأمنية والإنسانية. «لا بد أن يتوقف القتال مرة وإلى الأبد»

يقرأ  «مونداي نايتس» تُحيي لعبة كرة القدم الجديدة «كلوب» بالتعاون مع فورميشن جيمز

أكّد مسؤول بارز في الأمم المتحدة أن إنهاء المعاناة لا يتحقق إلا عبر وقف فوري ونهائي للأعمال القتالية، وضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية الأساسية إلى غزة دون عوائق أو تأخير. وأضاف أن الأمم المتحدة ستدعم التطبيق الكامل للاتفاق، وستعمل على تكثيف تقديم الإغاثة الإنسانية المستمرة المبنية على ثوابت أخلاقية، كما ستدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في القطاع، وفق ما عبّر عنه أنطونيو غوتيرس — أو كما نقرأه في تصريحات المسؤولين، غوتيرس شدّد على أن محادثات السلام يجب أن تشكّل نقطة انطلاق نحو حلّ الدولتين الذي يتيح للفلسطينيين والإسرائيليين العيش بسلام وأمن. ودعا جميع الأطراف إلى انتهاز هذه الفرصة التاريخية لتأسيس مسار سياسي موثوق ينهي الاحتلال ويعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير… فالحظوظ لم تكن يوماً أكبر.

قطر
قدّمت قطر وسيطات نشطة على مدى العامين الماضيين سعياً لوقف الحرب. وبتوجيه من رئيس مجلس الوزراء، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، توجّه الأخير إلى القاهرة للمشاركة في محادثات وقف النار، في إشارة إلى الإلحاح السياسي والدبلوماسي لإنهاء الأعمال العدائية. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أن الوسطاء توصلوا مساء اليوم إلى اتفاق على جميع البنود وآليات التنفيذ للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يمهّد لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين وتمهيد دخول المساعدات. ومن جهته قال الناطق باسم الوزارة ماجد الأنصاري على منصة “إكس” إن التفاصيل ستُعلن لاحقاً.

رئيس وزراء بريطانيا ـ كير ستارمر
رحّب ستارمر بالاتفاق المتعلق بالمرحلة الأولى من خطة سلام الرئيس السابق ترامب لغزة، مؤكداً أن على الأطراف المعنية تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل وبلا تأخير، وأن يواكب ذلك رفع فوري لكل القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة. وأضاف أن التنفيذ العاجل لكافة بنود الاتفاق ضرورة لا تقبل التسويف.

يقرأ  الحوثيون يشيّعون مسؤولين حكوميين قُتلوا في غارة إسرائيليةمراسم وداع رسمية لأعضاء الحكومة الذين سقطوا في الهجوم

رئيس وزراء الهند ـ ناريندرا مودي
أعرب ناريندرا مودي عن ترحيبه بالاتفاق المرحلي واعتبره خطوة نحو سلام دائم في المنطقة، مشيراً في تغريدة إلى أن هذا الاتفاق يعكس أيضاً قوة قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأن الإفراج عن الرهائن وتكثيف المساعدات الإنسانية لشعب غزة قد يوفران بعض السكن والراحة ويهيّئان الطريق نحو سلام مستدام.

وزير خارجية نيوزيلندا ـ وينستون بيترز
قال وينستون بيترز إن حماس يجب أن تفرج عن جميع الرهائن، وعلى إسرائيل أن تسحب قواتها إلى الخطوط المتّفق عليها، معتبرًا ذلك خطوة أساسية أولى نحو تحقيق سلام دائم. ودعا الطرفين إلى مواصلة العمل للتوصل إلى حل شامل ونهائي.

أضف تعليق