فرحة إسرائيلية باتفاق سلام يقضي بإعادة الرهائن

إسرائيل تحتفل باتفاق لإعادة الرهائن

أعلنت الولايات المتحدة، عبر تصريحات للرئيس دونالد ترامب، عن اتفاق يُتوقَّع أن يؤدي إلى إطلاق سراح رهائن محتجزين في قطاع غزة منذ أكثر من عامين، وهو الإعلان الذي أثار فرحاً وارتياحاً عميقين في أنحاء إسرائيل.

منتدى عائلات الرهائن، وهو الكيان الذي دافع عن عودة المختطفين الإسرائيليين من غزة، عبر عن “امتنان بالغ” لترامب واصفاً ما جرى بـ”اختراق تاريخي”.

تفاصيل الاتفاق، التي لا تزال بحاجة إلى موافقة مجلس الحرب الإسرائيلي، تنصّ على إطلاق سراح 20 رهينة أحياء وتسليم رفاة 28 رهينة مقابل إطلاق سراح 250 سجيناً فلسطينياً محكومين بالأشغال الشاقة المؤبدة و1,700 معتقلاً من غزة.

حتى الآن عادت 148 حالة رهائن — معظمها كنتيجة لوقفات إطلاق نار سابقة — وتم استعادة رفات 51 شخصاً، بينما نُقِذَ ثمانية رهائن.

شهد ميدان الرهائن في تل أبيب مشاهد احتفالية؛ تجمع المئات قبل توقيع الاتفاق، وعمّت التصفيقات والرقص تحت أعلام أميركية وإسرائيلية، وحملت امرأة لافتة كتب عليها: “نحب ترامب”. قالت المرأة إن “هذا يوم ساحر”، بينما بكت يائِيل (50 عاماً) وهي ترى الناس يرقصون، قائلة: “أنا متحمسة جداً — شعور بالارتياح لا يوصف. نريد أن يعودوا إلى أهلهم.”

أشعلت والدة وأخت الرهين مَتَّان زانغاوكر الألعاب النارية ابتهاجاً بخبر عودته المرتقبة. وقالت عيناف زانغاوكر وهي تحتضن ابنتها: “إنهم عائدون!… مَتَّان سيعود إلى البيت!”

نشرت فيكي كوهين، والدة الرهين نمرود كوهين، على وسائل التواصل: “ابني، أنت قادم إلى البيت.”

فرحت الشوارع في تل أبيب بوضوح بعد الإعلان؛ احتفلت إميلي داماري، التي كانت رهينة بريطانية-إسرائيلية سابقة، مع مُفرَجٍ عنه آخر هو رومي غونين، وتلاوا صلوات الشكر ثم رفعوا نخب “لحياة” (L’chaim). إميلي طالبت طويلاً بالإفراج عن صديقاتها التوأم غالي وزيف برمان، ونشر أخوهم ليران برمان: “غالي وزيف، أحبكما كثيراً. أنتما عائدان إلى البيت.”

يقرأ  إيران: الولايات المتحدة ترحّل ١٢٠ إيرانياً بعد التوصل إلى صفقة مع طهران

اعتُقلت ابنة عم جيل ديكمان، كارمل غات، في 7 أكتوبر 2023، وعُثر على جثتها في نفق بغزة بعد نحو عام. شارك ديكمان عائلات الرهائن الأخرى في الدعوة إلى اتفاق يضمن عودة جميع المختطفين المحتجزين في غزة. قال: “لا أستطيع أن أصدق أن هذا يحدث فعلاً. انتظرنا طويلاً، وها هو يحصل.” وأضاف أنه يشعر بانكسار لكون كارمل لن تعود، لكنه في الوقت نفسه “مشرق بالفرح لعائلات الذين سيعودون أخيراً.”

داليا كوسنير، التي لا يزال صهرها إيتان هورن محتجزاً في غزة، قالت إنها تشعر وكأنها “تعيش حلماً”. أعربَت عن امتنانها العميق لترامب “ولكل ما قام به من أجلنا”، معتبرة أن ذلك قد يكون بداية نهاية الكابوس، وأن عناق إيتان بدا أقرب من أي وقت مضى. لكنّها حذّرت من الاحتفال المبكر: “حتى يعود آخر رهين إلى بيته، لن نفتح الشمبانيا. سنستمر في الكفاح… حتى النهاية.” وأكدت أن “الكثير قد يحدث حتى اللحظة الأخيرة، لذلك نحن حذرون للغاية. نريد شكر كل من ساهم في الجهود والتأكد من تنفيذ هذا الاتفاق… سنحتفل فقط بعدما يعود آخر رهين إلى دياره.”

اختُطف إيتان من كيبوتس نير عوز في جنوب إسرائيل مع شقيقه يائير، الذي أطلق سراحه في صفقة تهدئة سابقة هذا العام.

أضف تعليق