قبر روبرت بادانتييه يُشوَّه بكتابات جدارية قبل مراسم دخوله إلى البانثيون

باريس (أسوشييتد برس) — تعرض قبر وزير العدل الفرنسي السابق روبرت بادانتر، الذي سيُدخَل الخميس إلى مبنى البانتيون الوطني، لعمل تخريبي في مقبرة قرب باريس، حسب ما أفاد مسؤولون.

توفي بادانتر العام الماضي عن عمر ناهز الخامسة والتسعين، وكان في طليعة المدافعين عن إلغاء عقوبة الإعدام في فرنسا، ونشط ضد معاداة السامية وإنكار المحرقة. كما شهدت البلاد تحت إشرافه إلغاء تجريم المثلية.

قالت ماري-هيلين أميابل، عمدة بلدية باغنو حيث دُفن بادانتر، إنها علمت الخميس بأن القبر قد طُبعت عليه كتابات مشوهة.

«النقوش التي اكتشفتها الشرطة تندد بالتزاماته ضد عقوبة الإعدام ولصالح إلغاء تجريم المثلية»، قالت أميابل. «هذه الإساءة لا تليق بوزير وسيناتور سابق حملا تقدماً تاريخياً أدى إلى إلغاء عقوبة الإعدام في فرنسا عام 1981 وإلغاء تجريم المثلية في 1982.»

كتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في رسالة على موقع X: «عارٌ على من سعى لتلطيخ ذكراه.»

وأضاف ماكرون: «هذا المساء سيدخل البانثيون، البيت الأبدي للضمير والعدالة. الجمهورية أقوى دائماً من الكراهية.»

محامٍ مفكر وذا سمعة مرموقة، اشتهر بادانتر بدفعه المستمر نحو إنهاء عقوبة الإعدام. تحرّك أخلاقه المهني حيال مشاهدته لإعدام أحد موكليه بالمقصلة، وسجلت تجربته هذه في ذاكرتيه العامة بوضوح.

كوزير للعدل في ظل رئاسة فرانسوا ميتران، استطاع بادانتر أن يتخطى المعارضة الشعبية ويكسب دعم البرلمان لإلغاء عقوبة الإعدام في عام 1981.

ولد في باريس عام 1928 في عائلة يهودية، وشهد عن قرب فظائع النازية وتواطؤ فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية؛ فقد فقد والده في معسكر الإبادة سوبِيبور. وبصفته محامياً لاحقاً، تابع قضائياً منكرين للمحرقة الشهيرين.

تولى بادانتر رئاسة المجلس الدستوري الفرنسي، وخدم كعضو في مجلس الشيوخ لمدة ست عشرة سنة، وكان بالنسبة للكثيرين بوصلة أخلاقية في الدفاع عن حقوق الإنسان.

يقرأ  لماذا تعتبر روسيا تسليم صواريخ توماهوك الأميركية إلى أوكرانيا خطًا أحمر؟أخبار دونالد ترامب

يقع نصب البانثيون القبابي في قلب باريس ويعرف بـ«معبد الرجال والنساء العظام للأمة». سينضم بادانتر إلى قائمة رموز وطنية موشّحة هناك، من بينهم الفيلسوف فولتير، والعالمة ماري كوري، والكاتب فيكتور هوجو، وبطل المقاومة الفرنسية جان مولان.

أضف تعليق