عمدة نيو أورلينز وعشيق حارسه الشخصي يواجهان اتهامات بالاحتيال والفساد

اتهمت النيابة العمدة في مدينة نيو أورلينز وحارسها الشخصي بجرائم احتيال وفساد تتعلّق بادعاءات مفادها أنهما استعملا أموالاً عامة لتمويل علاقة عاطفية مزعومة.

قالت النيابة يوم الجمعة إن لاتويا كانتيرل طورت “علاقة شخصية حميمة” مع الحارس جيفري فابي منذ أكتوبر 2021، بينما كان الأخير يعمل ضمن فريق حمايتها.

وبحسب لائحة الاتهام، فمنذ تلك الفترة وحتى تقاعده في يونيو 2024، ادّعى الثنائي أن فابي كان في الخدمة بينما كانا في واقع الأمر منشغلين بأنشطة شخصية، بما فيها خلال 14 رحلة منفصلة داخلية ودولية.

لم يصدر تعليق علني عن كانتريل أو فابي بشأن هذه الاتهامات.

أفادت مدينة نيو أورلينز لوكالة أسوشيتد برس بأنها على علم بالاتهامات وأن محامي العمدة يراجعها.

وادعت النيابة الفيدرالية أن كانتريل وفابي استخدما منصة واتس اب مع خاصية الحذف التلقائي لتبادل آلاف الرسائل بغرض “ديمومة الاحتيال”، ما مكّنهما من إخفاء علاقتهما وأنشطتهما المزعومة غير القانونية.

وخلال وجودهما في نيو أورلينز، اعتبرا شقة مملوكة للمدينة مقرًا شخصيًا مشتركا لهما، وقضيا وقتًا معًا فيها بينما كان فابي يصرح بأنه في الخدمة ويتقاضى أجره لقاء عمل الحماية، وفق ما تقول النيابة.

كما اتهما بأخذ رحلات شخصية — من بينها زيارة كرّم عنب في كاليفورنيا للمشاركة في تذوق نبيذ — بينما كان فابي في الخدمة، بهدف “تعظيم وقتهما معًا”، بتكلفة تبلغ نحو 70 ألف دولار.

وعند سؤالهما عن هذه الرحلات، قالت كانتريل سابقًا إنها اصطحبت حارسًا معها لأسباب تتعلق بالسلامة خلال جائحة كوفيد؛ غير أن المدعين يناقشون هذا المبرر واستشهدوا بحالات سفر منفردة لها.

قال المدعي الأميركي مايكل سيمبسون، بحسب شبكة سي بي إس الإخبارية الشريكة لهيئة الإذاعة البريطانية في الولايات المتحدة، إن العلاقة نفسها لا تشكل جريمة بمقتضى القانون، لكنها تعكس “مخطط احتيال استمر لسنوات استخدم المال العام لأغراض شخصية عبر استغلال سلطتهما ونفوذهما”.

يقرأ  الولايات المتحدة توجه اتهامات جنائية لزعيم عصابات هايتي الملقب «باربكيو»

وفي لحظة غير محددة من العلاقة، التقط أحد أفراد العموم صورًا لكانتريل وفابي وهما يتناولان العشاء معًا بينما كان فابي مزعومًا بأنه في الخدمة. وتقول النيابة إن كانتريل قدّمت بلاغًا للشرطة وطلبت أمر تقييدي ضد ذلك الشخص.

ويواجه الاثنان كذلك تهمًا بتخويف مرؤوسين، والكذب على عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، والقصور أمام هيئة المحلفين الكبرى عبر الإدلاء ببيانات كاذبة — تلك الهيئة التي تقرر ما إذا كان ينبغي توجيه اتهامات في بعض القضايا في الولايات المتحدة.

إذا أدينوا، قد تترتب على أي من هذه التهم عقوبات بالسجن لسنوات متعددة وغرامات قد تصل إلى 250 ألف دولار.

كانتريل، المنتمية للحزب الديمقراطي، هي أول امرأة تتولى منصب عمدة نيو أورلينز في تاريخ المدينة الممتدّ لثلاثمئة عام، وقد شغلت المنصب منذ 2018 ومن المقرّر أن تتركه في يناير.

أضف تعليق