مواجهات بين متظاهرين مناهضين للحكومة وقوات الشرطة في عدة مدن صربية — أخبار الاحتجاجات

اختلط المتظاهرون مع قوات مكافحة الشغب في عاصمة صربيا بلغراد ومدن أخرى في الليلة الخامسة المتتالية من التظاهرات ضد حكومة الرئيس اليميني ألكسندر فوتشيتش.

واندلعت اشتباكات أيضاً في بلغراد ليل السبت بعدما أوقفت الشرطة متظاهرين كانوا متجهين إلى مقر حزب التقدمي الصربي (SNS).

في وقت متأخر من السبت تجمع الآلاف في مدينة فاليفو المركزية للتعبير عن غضبهم المتصاعد تجاه الحكومة، بينما هاجمت مجموعة صغيرة من الشبان الملثمين مكاتب الحزب الحاكم الخالية وأضرموا فيها النار.

وتلا ذلك اشتباك مع قوات مكافحة الشغب، حيث ألقى المتظاهرون الألعاب الناريه والحجارة، وردّت الشرطة بقنابل صوتية وغاز مسيل للدموع.

وسُجلت اشتباكات أيضاً في نوفي ساد بشمال البلاد، وهي ثاني أكبر مدنها.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات مستمرة تقريباً يومياً منذ نوفمبر، بعدما انهار سقف محطة للسكك الحديدية مما أودى بحياة 16 شخصاً.

تحولت تلك المأساة إلى رمز للفساد المتجذّر في البلاد، فتطورت المطالب بتحقيق شفاف إلى دعوات لإجراء انتخابات مبكرة.

وفي ذروتها خرجت مئات الآلاف إلى الشوارع.

إلا أن غالبية التظاهرات السلمية تدهورت في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما شنّ مناصرو الحكومة هجمات على المتظاهرين؛ الكثير منهم كانوا ملثمين وبعضهم حملوا عصياً وألعاباً نارية، مما أدّى إلى مواجهات عنيفة استمرت لعدة ليالٍ وأدت إلى إصابات عديدة في صفوف الطرفين.

وتفاقم الغضب بعد انتشار عدة مقاطع على مواقع التواصل تُظهر عناصر شرطة يضربون متظاهرين عُزلاً بالعصي. ونفت الشرطة مزاعم العنف، مُحمِّلةً المتظاهرين مسؤولية الاعتداء على الضباط.

وبينما أدت الاحتجاجات حتى الآن إلى استقالة رئيس الوزراء وانهيار الحكومة، ظل الرئيس فوتشيتش صلب الموقف، رافضاً مراراً الدعوات إلى انتخابات مبكرة وواصفاً التظاهرات بأنها جزء من مؤامرة أجنبية للإطاحة به.

يقرأ  خبير حقوق الركاب يحذّر: إذا ألغت «إير كندا» رحلتك فلا تقبل استرداد المبلغ — إليك ما يجب فعله

أضف تعليق