تعرضت مناشآت الطاقة في أوكرانيا لتصعيد هجمات خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى خلال الليل إلى انقطاع التيار في أجزاء واسعة من العاصمة كييف.
شنت روسيا ضربات صاروخية وطائرات مسيّرة ليلية تسببت في انقطاع التيار، وأصيب تسعة أشخاص فيما غمرت الظلمة أحياء شرقية من المدينة مع تعطل إمدادات المياه، بحسب ما قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو.
في حادث منفصل في منطقة زابوريجيا جنوب شرق البلاد، قُتل طفل يبلغ من العمر سبع سنوات في غارة بطائرة مسيّرة روسية، وفق تصريح رئيس الإدارة الإقليمية.
واتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي روسيا بمحاولة “إحداث فوضى وممارسة ضغط نفسي”، فيما كثفت موسكو هجماتها على منشآت الطاقة خلال الأسابيع الماضية.
قالت وزيرة الطاقه الأوكرانية سفيتلانا هرينتشوك إن روسيا نفّذت “ضربة واسعة” شملت مرافق في أنحاء البلاد ليلة الخميس، وأضافت أن فرق الإصلاح تعمل على إعادة التيار.
تعرّضت بنى تحتية للطاقة ومباني سكنية في كييف لموجة من الضربات؛ ونُقل خمسة من بين المصابين التسعة إلى المستشفى، حسب كليتشكو. ونشرت خدمات الطوارئ صوراً لرجال إطفاء يخمدون حرائق في مبنى مكوّن من عشرة طوابق.
في المناطق الأخرى، قال إيفان فيدوروف إن زابوريجيا تعرّضت لهجمات عنيفة ليلًا، راح ضحيتها الطفل وجرح ثلاثة أشخاص آخرين. تأتي هذه الهجمات بعد ليالٍ من الغارات الجوية على جزء من الإقليم الذي تسيطر عليه روسيا حالياً.
أعلنت السلطات أن أوكرانيا بأسرها في حالة تأهب لاحتمال هجمات بصواريخ فرط صوتية من طراز “كينجال” التي يصعُب كشفها واعتراضها.
أضاف زيلينسكي أمام الصحفيين أن روسيا تسعى عمداً لتدمير شبكة الطاقة الوطنية، وأن الهجمات ألحقت بالفعل أضراراً بمرافق الغاز، فيما تستعد فرق الطاقة والسلطات لمواجهات وهجمات إضافية.