شباب المغرب يتظاهرون للمطالبة بإصلاحات قبيل خطاب الملك

محتجون شباب يطالبون الملك محمد السادس بالتدخّل لوقف الفساد
10 أكتوبر 2025

خرجت مجموعات شبابية مغربية إلى الشوارع مجدداً مطالبة الملك بالتدخّل لإقالة رئيس الحكومة عزيز أخنوش وتنفيذ اصلاحات طال انتظارها لتحسين الخدمات العمومية المتداعية. نظّم تحالف “جين زي 212” احتجاجات مناهضة للفساد في طنجة والدار البيضاء والرباط، قبل كلمة الملك المرتقبة أمام البرلمان، في محاولة أخيرة لاستثارة ضغوط شعبية قبل التصريح الرسمي.

تأتي هذه التحركات بعد حادثة وفاة ثمانية نساء حوامل في مستشفى بأكادير، وهو ما أعاد تسليط الضوء على الأولويات الحكومية، حيث تُنفق مبالغ طائلة على مشاريع البنى التحتية—مثل الملاعب المخصصة لكأس العالم 2030—في ظل إهمال واضح لقطاعَي الصحة والتعليم. يقول مناصرو الحراك إن الهدف إعادة مراعاة حقوق المواطنين وتحقيق عدالة اجتماعية حقيقية.

في الرباط قال رَغد، مهندسة تبلغ من العمر 23 عاماً، إنها لم تعد تثق في الحكومة وتنتظر خطاب الملك لإنقاذ الشعب. نظم الناشطون تحركاتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وDiscord، وحصدت صفحات الحراك أكثر من 200 ألف متابع، ما سهّل الدعوات إلى تجمعات شبه ليلية شهدت في بعض الأحيان اشتباكات مع قوات الأمن أودت بحياة ثلاثة أشخاص.

من جهة السلطات أكد المتحدث باسم الحكومة مصطفى بيتاس أن الرسالة وصلت وأن أبواب الحوار مفتوحة، مشدداً على تسريع تنفيذ مشاريع خاصة في القطاع الصحي. في المقابل نشر “جين زي 212” رسالة مفتوحة إلى الملك طالبوا فيها بحل الحكومة والأحزاب الفاسدة، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعقد منتدى وطني لمحاسبة الفساد: “نحن شباب المغرب نلتمس تدخل جلالتكم لإجراء إصلاح عميق وعادل يستعيد الحقوق ويعاقب الفاسدين”، جاء في نص الرسالة.

منذ 27 سبتمبر اعتقلت قوات الأمن المئات من المشاركين في الاحتجاجات، وقد انتقدت منظمات حقوقية هذه الممارسات ووصفها بالتشدد المفرط. وأفادت وسائل إعلام محلية الأسبوع الماضي بأن 66 من المشاركين يواجهون تهم تخريب متصلة بالتظاهرات، ما يضيف مزيداً من التعقيد إلى الأزمة السياسية المتصاعدة. هاذا التوتر يعكس استياءً واسعاً وإصراراً شبابيّاً على تغييرات جذرية.

يقرأ  مولدوفا تعتقل ٧٤ شخصًا بتهمة التخطيط لاضطرابات بدعم روسي قبيل انتخابات حاسمة

أضف تعليق