اعتقال 32 شخصًا على مستوى البلاد وسائقان يهاجمان متظاهرين

في القدس، استخدمت الشرطة خزان المياه لتفريق متظاهرين كانوا يحجبون مخرج نفق يؤدي إلى طريق رقم 16 في محاولة لإعادة فتح الطريق أمام حركة المركبات.

احتشد الآلاف في شوارع وطرق سريعة يوم الأحد، وارتدوا أشرطة صفراء في مظاهرات وطنية للضغط من أجل إطلاق سراح الخمسين رهينة المتبقين لدى حماس في غزة بأسرع ما يمكن. تلت تلك الاحتجاجات اشتباكات واحتكاكات بين متظاهرين ومواطنين غاضبين، تلاها تدخل قوات الأمن.

قالت شرطة اسرائيل إنّ 32 شخصًا قد أُلقي القبض عليهم حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا؛ ومن بين هؤلاء اعتُقل 11 شخصًا على الجانب الشمالي من طريق أيالون في تل أبيب بسبب “عدم الامتثال للتعليمات”، وأكدت الشرطة أنها أمّنت مخرج الطريق.

وأفادت مجموعة المعونة القانونية للمتظاهرين، معّرح اوطف عتزوريم، بأن نحو الظهر جرى توقيف ثلاثة أشخاص قرب طريق بيغين في تل أبيب، أُفرج عن أحدهم، بينما وصل ثلاثة آخرون إلى مراكز الشرطة بعد توقيفهم على طريق أيالون.

أشارت الشرطة إلى أن عناصر متشددة ضمن الاحتجاجات أشعلت نيرانًا وأعاقت المرور الحرّ وأحدثت إزعاجًا للنظام العام، وهو اتهام يتيح تطبيقات قانونية واسعة وتأويلات متعددة.

في ساعات الصباح المبكرة، نحو الثامنة، خرج سائق شاحنة من مركبته قرب مفترق رعنانة وانهال بضرب متظاهر بعنف، ما أدى إلى نزف الأنف للمصاب.

مظاهرات تغلق طريقًا في تل أبيب خلال تحرك للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة، 17 أغسطس 2025. (تصوير: إريك مارمور/FLASH90)

في كفار سابا، صعدت توترات أخرى حين نزلت سيدة من سيارتها بعد أن علِقَت في زحمة الاحتجاجات، ورشّت الموجودين بمادة الفلفل المسيل للدموع.

أفادت معّرح اوطف عتزوريم بأن رجلاً واحدًا أُلقي القبض عليه في نيس تزونا؛ أُفرج عنه لاحقًا، وحدد له موعد جلسة استماع صباح الإثنين.

يقرأ  البيت الأبيض: على مؤسسة سميثسونيان أن تحتفي بـ«استثنائية الولايات المتحدة»

في القدس، المتظاهرون الذين أغلقوا مخرج النفق المؤدي إلى الطريق 16 تعرضوا للرذاذ من مدفع المياه التابع للشرطة في محاولة لتطهير الطريق، وقالت المجموعة القانونية إن ثلاثة منهم في طريقهم إلى مراكز الشرطة. وأضافت أن ثلاثة أشخاص اعتُقلوا في حيفا.

تبادلت الساحة السياسية السهام حول هذه التحركات: شجعت المعارضة الناس على التظاهر دعمًا للرهائن. وقال زعيم المعارضة يائير لابيد: «اضرابوا اليوم. هذا ليس استفزازًا، وليس جزءًا من الخلاف السياسي، ولا هو خصومة سياسية؛ اضرابوا تضامنًا، لأن العائلات طلبت ذلك، وهذا سبب كافٍ».

في المقابل، زعم بعض السياسيين من اليمين أن الإضرابات تخدم حماس. قال وزير الأمن القومي إتامر بن غفير: «هذا الإضراب يقوّي حماس ويُبعد أكثر عودة الرهائن».

ساهمت هودايا ران في إعداد هذا التقرير.

أضف تعليق