سيشيل تُصَوِّت في جولة إعادة رئاسية في سباق محتدم أخبار الانتخابات

دولة جزرية أفريقية تختار مستقبلها في مواجهة رئاسية حاسمة: ويفل رامكالاون يسعى لولاية ثانية أمام باتريك هيرميني

نُشر في 11 أكتوبر 2025

يصوّت الناخبون في سيشيل اليوم في جولة إعادة رئاسية حامية بين الرئيس الحالي ويفل رامكالاون وزعيم المعارضة باتريك هيرميني، بعد انتهاء التصويت صباح السبت وانتظار النتائج المتوقعة يوم الأحد.

تحدد هذه الانتخابات ما إذا كان رامكالاون عن حزب Linyon Demokratik Seselwa سيحصل على ولاية ثانية مدتها خمس سنوات، أم أن حزب United Seychelles بقيادة هيرميني سيعود إلى السلطة بعدما فقدها قبل خمس سنوات. وقد حكم حزب United Seychelles البلاد بين 1977 و2022، لكنه استعاد زخمًا في انتخابات البرلمان الشهر الماضي بفوزه بـ15 مقعدًا من أصل 26.

لم يحقق أي مرشح فوزًا مُباشرًا في الجولة الأولى قبل أسبوعين، إذ تقدّم هيرميني بنسبة 48.8% مقابل 46.4% لرامكالاون، ما اضطر إلى جولة فاصلة في دولة يبلغ عدد سكانها نحو 120 ألف نسمة ويزيد عدد المسجلين للتصويت على 77 ألف ناخب.

بدأ التصويت المبكّر يوم الخميس في مواقع خاصة شملت دور رعاية المسنّين والمدارس وبعض الجزر النائية، فيما فُتحت مراكز الاقتراع الرئيسية بعد السابعة صباحًا (03:00 بتوقيت غرينتش) يوم السبت.

هيمن على حملة هذه الدورة الانتخبات قضايا خلافيّة، على رأسها عقد تأجير أراضٍ مثير للجدل منح بموجبهَت الحكومة شركة قطرية اتفاقية لمدة 70 عامًا لبناء منتجع فاخر على جزيرة أسامبشن مقابل 20 مليون دولار. أقامت منظمات بيئية طعنًا قضائيًا لوقف المشروع بحجّة تهديده منظومة حساسة قرب أتُل ألدابرا المحمي من قبل اليونسكو، المأوى لحوالي 400 نوع فريد من الكائنات الحية.

تعهد هيرميني بإلغاء مشروع الفندق إذا انتُخب، ووعد أيضًا بخفض سن التقاعد وتقليل تكلفة النقل العام، بينما دافع رامكالاون عن صفقة قطر باعتبارها استثمارًا ضروريًا لاقتصاد يعتمد بشكل كبير على السياحة.

يقرأ  الزوار الفرنسيون: قوة تحويلية في جيرنزي

القضية الأخرى البارزة كانت إدمان المخدرات؛ فسيشيل تعاني من إحدى أعلى نسب تعاطي الهيروين في العالم، مع تقديرات تشير إلى أن نحو 10% من السكان في سن العمل يكافحون الإدمان. ويقول النقّاد إن كلا المرشحين لم يقدما حلولًا كافية للتصدي لهذه الأزمة خلال ولايتهما.

رامكالاون، كاهن أنغليكي سابق، أصبح أول زعيم للمعارضة يفوز بالرئاسة في 2020، منهياً سيطرة United Seychelles التي استمرت 43 عامًا. أمّا هيرميني فقد شغل منصب رئيس البرلمان وكان رئيسًا سابقًا للهيئة الوطنية للوقاية من المخدرات.

سيفتتح الفائز عهدًا جديدًا لِأصغر دولة أفريقية من حيث السكان، والأغنى نصيبًا للفرد، في وقت تواجه فيه تحديات متصاعدة تشمل هشاشة المناخ وضرورة حماية السيادة وسط مصالح دولية متنافسة.

أضف تعليق