الحائز على جائزة نوبل ماشادو: نحن ممتنون لجهود ترامب من أجل السلام

منحت جائزة نوبل للسلام ماريا كورينا ماتشادو، التي أكدت في حديثها مع البي بي سي امتنانها لما يقوم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب «من أجل السلام» على الساحة الدولية. وقالت إن المكالمة التليفونية التهنئية أعطتها فرصة لتؤكد له «عرفان الشعب الفنزويلي لما يفعله ليس فقط في الأمريكيتين بل في العالم من أجل الحرية والديمقراطية».

حصلت ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية، على جائزة 2025 بعد سنوات من مواجهة نظام نيكولاس مادورو الذي يعتبره كثيرون حاكماً غير شرعيّ بعد أكثر من عقد من سلطته. ووصفها مجلس نوبل بأنها «أحد أبرز أمثلة الشجاعة المدنية في أميركا اللاتينية في الآونة الأخيرة».

قال رئيس لجنة نوبل يورغن وتنه فريدنس إن الجائزة جاءت اعترافاً «بكفاحها من أجل انتقال سلمي وعادل من الديكتاتورية إلى الديمقراطية». وأضاف أن ماتشادو، رغم التهديدات الخطيرة التي تعرّضت لها شخصياً، «اختارت البقاء داخل البلاد، وهو قرار ألهم الملايين».

في السياق ذاته، أثار ترمب منذ وقت مبكر طموحاته بالفوز بالجائزة بنفسه، مذكّراً دوماً بالحروب التي يدّعي أنه أنهىها. وقد أُغلِقت الترشيحات في يناير/كانون الثاني تزامناً مع بداية الولاية الثانية لترمب، بينما وصف مسؤول في البيت الأبيض قرار لجنة نوبل بأنه «دليل على وضع السياسة فوق السلام».

ماتشادو نفسها استعرضت المعاناة السياسية التي عاشتها؛ فقد حُرمت من خوض الانتخابات الرئاسية في العام الماضي التي فاز فيها مادورو بولاية جديدة، وانتقد المجتمع الدولي تلك الانتخابات على نطاق واسع باعتبارها ليست حرة ولا نزيهة، مما أثار موجة احتجاجات داخل البلاد. ورغم استبعادها من السباق، نجحت في توحيد المعارضة المفتتة ودعم مرشح بديل قليلاً هو إدموندو غونزاليس، الذي أظهرت نتائج مراكز الاقتراع فوزه بفارق كبير، لكن المجلس الانتخابي الوطني الخاضع لسيطرة الحكومة أعلن فوز مادورو.

يقرأ  بريطانيا وحلفاؤهاجاهزون لدعم أوكرانيا قبل وبعد اتفاق السلام

وعلى الرغم من التهديد المتكرر بالاعتقال، واصلت ماتشادو حملتها من مكان اختبائها، ووصفت حصولها على الجائزة بأنه «حقنة معنوية» لحركتها السياسية: «تنقل طاقة وأملاً وقوة إلى الشعب الفنزويلي لأننا ندرك أننا لسنا وحدنا، والديمقراطيون حول العالم يشاركوننا الكفاح».

رأت ماتشادو أن المجتمع الدولي، ومن ضمنه إدارة الولايات المتحدة، يساهم بالفعل في الضغط السياسي على النظام الفنزويلي. ووصفت النظام بأنه «بِنية إجرامية» تقوم على جريان الأموال غير المشروعة الناجمة عن أنشطة مثل الاتجار بالمخدراتت، وتهريب الذهب، والأسلحة، والبشر، والسوق السوداء للنفط. وقالت إن قطع هذه التدفقات هو مفتاح انهيار النظام: «عندما تُقطع موارد الاتجار بالمخدرات وتهريب الذهب والأسلحة والاتجار بالبشر أو سوق النفط الموازية، ينهار النظام».

جاء ذلك في وقت شنت فيه القوات الأميركية هجمات على قوارب في المياه الدولية قالت إنها متورطة في «التهريب المخدرات»؛ وأسفرت إحدى هذه الغارات قبالة سواحل فنزويلا عن مقتل أربعة أشخاص، وهو ما أثار استنكاراً في دول مثل فنزويلا وكولومبيا ووصف بعض المحامين الدوليين الضربات بأنها خرق للقانون الدولي. ومن جانب آخر، قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إن إحدى القوارب كانت «كولومبية وتقل مواطنين من كولومبيا»، وهو اتهام وصفه البيت الأبيض بأنه «لا أساس له».

أضف تعليق