اشترك في نشرتنا الإخبارية
تم إنشاء حسابك وتسجيل دخولك بنجاح.
يرجى زيارة صفحة «حسابي» للتحقق من معلوماتك وإدارة إعداداتك.
يوجد حساب مسجّل بالفعل بهذا البريد الإلكتروني. تفحّص صندوق الوارد لديك للحصول على رابط التحقق.
————————————————————————
ادعم الصحافة الفنية المستقلة
بوصفنا منشورًا مستقلاً، نعتمد على قرّاء أمثالكم لتمويل عملنا الصحفي. إذا كنتم تقدرون تغطياتنا وترغبون في دعم المزيد منها، فكروا في الانضمام إلى عضويتنا اليوم.
هل أنت عضو بالفعل؟ سجّل دخولك هنا.
نحن نعتمد على دعم القرّاء للحفاظ على صحافتنا. إن كانت تغطيتنا تهمّك، فنرجو أن تنضمّ كعضو لدعم الاستمرارية.
————————————————————————
مرحبًا بكم في العدد 306 من سلسلة «منظور من الحامل»، حيث يتأمّل الفنانون في مساحاتهم العملية. في هذا العدد، يستعيد الفنانون أصباغًا طبيعية ويحيون أوعية قديمة بينما يشكّلون أعمالهم النحتية.
هل ترغب بالمشاركة؟ اطلع على إرشادات التقديم وشاركنّا لمحة عن مرسمك عبر الاستمارة المخصصة — كل الوسائط والمساحات مرحب بها، بما في ذلك ورش العمل المنزلية.
احصل على أحدث أخبار الفن، مراجعاته وآرائه من Hyperallergic.
————————————————————————
كم مدة عملك في هذه المساحة؟
عشر سنوات.
وصف يوم نموذجي في المرسم
أبدأ يومي باختيار قماش جديد لأعمل عليه. لا أعمل على عدة لوحات في آنٍ واحد، بل أكرّس نفسي لعمل واحد سواء كان كبيرًا أو صغيرًا. نادرًا ما أرسم مخططات تحضيرية؛ أرسم مباشرة على القماش. لكن قبل اختيار القماش أو قبل أول ضربة فرشاة، أتناول عادةً «أمبيري»، جوهر التبغ الذي كان أجدادنا يستخدمونه للشفاء وللحلم، والذي يمكنني من طلب الإذن للسرد عن الأساطير والحكايات القومية. أثناء الرسم أستحضر الأساطير، الشخصيات والآلهة، وأسير ذهنيًا بجانبهم. هذا يساعدني على نقل كلمات أجدادي بأكبر قدر من المصداقية؛ أسمع أصواتهم في كل ضربة فرشاة. لا يخيفني أو يردعني خلق شخصية أو ضربة لأنني أشعر بأنها مدعومة بحضور أعظم مما هو إنساني. عملية الرسم تعزّز إيماني بقداسة شعبي وعائلتي. كل شيء يصبح حقيقيًا وملموسًا.
كيف تؤثر المساحة على عملك؟
مرسمي في ساحة سان مارتن، في المركز التاريخي للعاصمة ليما، بيرو. إنها ساحة رمزية يخرج إليها تنوّع السكان للاحتجاج على سياسات تؤثر فيهم. من نافذة المرسم أشهد غضب الناس ونضالهم. التواجد في هذا الموقع يثير تأملات حول تاريخ وواقع بيرو، العمليات الاجتماعية والسياسات المتعثرة تجاه شعوبها المتنوعة. لا ننسى أن 55 أمة أصلية تتعايش هنا ويتحدث أهلها 48 لغة محلية. بعدُجية الطبقة السياسية تنعكس في هذه الساحة وتدفعني للتساؤل عن مستقبل الشعوب الأصلية ونضالاتها للبقاء في عالم يزداد استقطابًا.
كيف تتفاعل مع البيئة خارج مرسمك؟
أصل إلى متاحف ومراكز عرض ومساحات ثقافية وتقافات تاريخية متنوعة. تنشأ ديناميكية مثيرة حيث يتعرّض الجمهور لخطوط لغوية مختلفة للفن المعاصر، فضلاً عن التاريخ الجمهوري، الاستعماري والأصلي الذي صاغ هذا البلد. على الرغم من أن الحكومة الحالية قد قُمعت بعض الأصوات الفنية ورقمتها، تستمر المساحات في الظهور والاختراع لتسمع المطالب وتتحدّى حكومة غرقت البلاد في الجريمة والفساد وفقدان مؤسسات ديمقراطية.
ما الذي تحبه في مرسمك؟
أحب أنه يقع داخل مجمّع معماري بُني للاحتفال بمئوية استقلال بيرو. تحتضن ساحة سان مارتن بوابات نيوقوطية ونقوشًا معمارية تثير السياح المحليين والدوليين لإعادة التفكير في التاريخ والتصوير. أرضيته الخشبية الأصلية دائماً تلهمني لالتقاط قماش والبدء في الرسم.
ما الذي تتمنى تغييره؟
أتمنى أن تشجّع السلطات إنشاء أسبوع للفن المعاصر ينعش دائرة الفن والسوق ويبرز المعالم التاريخية بالمركز التاريخي. أريد سياسة ثقافية فعالة تُطبّق على مستوى البلاد. أريد أن يكفّ اغتيال زعماء الشعوب الأصلية؛ أن يُعاقا الاتجار بالمخدرات والتعدين غير القانوني والمرخّص؛ أن لا يُهجّر الشعوب الأصلية من أراضيها؛ وأن تطبق القوانين على العشرات من السياسيين الذين يحكموننا والذين يواجهون قضايا جنائية ويبقون طلقاء. آمل أن يموت أسلافنا الأصليين بسلام، وفق تقاليدهم وفي أراضيهم. لعلّهم لا يزعجون سلامنا.
ما متحفك المحلي المفضّل؟
متحف بنك الاحتياطي المركزي.
ما المادة الفنية المفضّلة لديك للعمل بها؟
أحبّ الأصباغ الطبيعية والأكريليك. أحب الرسم بالقلم الريش وحبر الهندي. وأقدّر اللّلانشاما، القماش المصنوع من لحاء شجرة الريناكو الذي كان أجدادنا يرتدون منه، والذي تستخدمه عائلتنا اليوم كوسط فني. تتحرّك الأصباغ الطبيعية عليه وتنبض بالحياة. كل عملية صناعة الأصباغ واللّلانشاما علّمنا إياها إله الرسم الذي نسميه «فيدوما». تحكي الأساطير أنه اكتشف الأصفر والأحمر والأسود في التراب والزهور واللحاء والثمار والأوراق. لذا حين نرسم نتذكر دائمًا فيدوما، أول رسّام أويتوتو من عشيرة اللقلق الأبيض.
————————————————————————
كم مدة عملك في هذا المرسم؟
ثلاث سنوات ونصف.
وصف يومك الاعتيادي في المرسم
أستمع عادةً إلى الأخبار أو الموسيقى عند تنقّلي بالمترو من شقتي إلى المرسم، وغالبًا قبل الظهيرة. أعترف بأنني أتابع الكثير من الأخبار أثناء العمل ثم أنتقل إلى الموسيقى لاحقًا. في الورشة أبدأ بالمشاريع الحساسة زمنياً؛ الطين الرطب يُقدّم على الطابور. أحب أن أخصص ساعة من العشوائية في الصباح: بعض التنظيف، إتمام ما تبقّى من أمس، وقراءة خفيفة—لا شيء جادًا. هذا يمنحني مساحة لتصفية ذهني واللعب قبل الالتزام بأمور قد أفسدها. يتحول يومي بشكل عضوي بين مشاريع فنية، مراجعات لمصنّعين أو التحوّل إلى وضع البيع مع شريكي سام جاسمان. نشارك المرسم معًا، لذا يتبدّل باستمرار وفق من يحتاج ماذا. قد أعمل على أمفورا للعرض ثم أجد نفسي أرمّم إناء روماني تاريخي أو أسلّم زوجًا من الأقراط الفيكتورية. هل يبدو ذلك متنافراً ومجنونًا؟ نعم، وهو كذلك. عادةً أنفد من الطاقة متأخرًا ليلًا، أعود للمنزل ثم أغسل وأكرر.
كيف تؤثر المساحة على عملك؟
الفنانون يملؤون أي مساحة يمتلكونها، وأنا لست استثناءً. معظمنا قادر أن يجعل أي مساحة صالحة لمعظم الأعمال. لدي هوس بالمعدات والمواد الفنية، لذا أحتاج أن أحافظ على تنظيم صارم كي تتبدل المساحة بين الصنع في وسائط متعددة إلى العرض والبيع. المساحة تتوسع وتتقلص باستمرار، وهذا بدوره يؤثر في عملي من حيث النمطية وتبسيط الإجراءات.
كيف تتفاعل مع البيئة خارج المرسم؟
المرسم، النادي الرياضي المحلي، حشود السياح الضخمة، البقالة الدولية في الجادة التاسعة، مطاعم السوشي، حانة Aquihito، ومحاور النقل الكبرى مثل بورت أوثوريتي ومحطة بن أرسم عناصر بيئتي. دائمًا حاولت أن أضع نفسي في مركز كل شيء. أنا بجوار مؤسسة إليزابيث للفنون، ومن الممتع متابعة فعالياتهم المفتوحة. هناك أيضًا مجموعة حيوية من الفنانين والتجار والموسيقيين في المبنى أتقابل معهم في الاستوديوهات المفتوحة وحول الحي. لكني في الواقع أتنقل في أنحاء مدينة نيويورك كلها وأعتبرها بيئتي. مجتمع المدينة شاسع ولا ينفد، وأرى أن مرسمي في هيلز كيتشن دائرة صغيرة ضمن مخطط فين الهائل لـ«فنون نيويورك». ومع ذلك، لِي شخصيًا، يبقى مرسمي مركزًا يمدني بالتوازن الإبداعي ويتيح لي إدخال الآخرين إلى عالمي.
ما الذي تحبه في مرسمك؟
أحب الضوء، المساحة والإطلالة، لكن أكثر ما أسعدني أن أصحاب العقار سمحوا بتمديد الأسلاك للفرن (الكن) ووافقوا على وجوده في عقد الإيجار. الإطلالة تواجه مبنى McGraw‑Hill المزخرف بالبلاط الأخضر على طراز الآرت ديكو والآرت مودرن، كما تطل على بورت أوثوريتي ذات الجو القاسي والسايبربانكي الذي يعكس محيطها. قد تكون المنطقة قاسية أحيانًا، لكنّي أحبّ ذلك الطابع النيّئ والكلاسيكي لمدينة نيويورك.
ما الذي تتمنى تغييره؟
الإجابة المختصرة… السعر.
ما متحفك المحلي المفضّل؟
إنه تقليدي لكن الميتروبوليتان متحف مفضّل لدي. وأحب أيضًا فرِيك بعد تجديده، خصوصًا مجموعته من الفنون الزخرفية.
ما مادّتك الفنية المفضّلة للعمل بها؟
الطين.
————————————————————————
رجاءً فكّروا في دعم صحافة Hyperallergic في وقت تندر فيه التقارير النقدية المستقلة.
نحن غير خاضعين لشركات كبرى أو مليارديرات؛ صحافتنا تموّلها قرّاء مثلَكم، مما يضمن النزاهة والاستقلالية في تغطياتنا. نسعى لأن نقدّم وجهات نظر موثوقة من تاريخ الفن إلى معاصره، نسلّط الضوء على الحركات الاجتماعية التي يقودها الفنانون ونكشف قصصًا مهمشة ونتحدّى الأعراف السائدة لجعل الفن أكثر شمولًا وإتاحة. بدعمكم نستمر في تغطية عالمية خالية من النخبوية التي تنتشر أحيانًا في صحافة الفن.
إذا تيسّر لكم، فالرجاء الانضمام كعضو اليوم. ملايين يعتمدون على Hyperallergic لمعلومات مجانية وموثوقة. بانضمامكم تساعدون في إبقاء صحافتنا مستقلة ومتاحة للجميع. شكرًا لقراءتكم.