أنتاناناريفو، مدغشقر (أسوشيتد برس) — أعلن رئيس البلاد يوم الأحد أن محاولة إنقلاب جارية في جزيرة المحيط الهندي، وذلك بعد أن شوهد عناصر من وحدة عسكرية نخبوية يشاركون في احتجاجات قادها شباب ضد الحكومة.
اهتزت مدغشقر على مدى ثلاثة أسابيع بأشد اضطرابات تشهدها البلاد منذ سنوات. تقود الاحتجاجات حركة أطلقت على نفسها اسم «جيل زد — مدغشقر»، وقالت الأمم المتحدة إن التظاهرات خلفت 22شخصًا ومئات الإصابات، بينما جادلت الحكومة بعدم دقة هذا العدد.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئيس أندري راجولينا أنه «يرغب في إعلام الأمة والمجتمع الدولي بأن محاولة للانتقال إلى السلطة بطرق غير قانونية وبالقوة قد بُدئ تنفيذها».
وأضاف البيان أن «رئيس الجمهورية، نظراً لخطورة هذا الوضع، يدين بشدة هذه المحاولة لزعزعة الأمن ويدعو جميع القوى الوطنية إلى التوحد للدفاع عن النظام الدستوري والسيادة الوطنية».
لم يحدد البيان فوراً الجهة المسؤولة عن محاولة الإطاحة بالحكومة، لكن عناصر من وحدة الكابسات (CAPSAT) النخبوية انضموا إلى احتجاجات الشباب ضد راجولينا يوم السبت.
اندلعت الاحتجاجات على خلفية أعطال في الخدمات العامة وما يصفه المحتجون بوقائع فساد ومحسوبية حكومية، ويُذكر أن شرارة التحركات الاحتجاجية بدأت في 25 سبتمبر.
صعد راجولينا إلى الواجهة السياسية كقائد انتقالي لمدغشقر عقب انقلاب عام 2009، ثم انتُخب رئيساً لأول مرة في 2018 وأُعيد انتخابه لفترة ثانية في 2023.
نقل إيمراي التقرير من كيب تاون، جنوب أفريقيا.
أخبار أفريقيا — أسوشيتد برس.