الكرملينن يحذّر من مخاطر تصعيد إذا زُوّدت كييف بصواريخ توماهوك بعيدة المدى
نُشر في 12 أكتوبر 2025
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أن بلاده لن تستخدم صواريخ توماهوك طويلة المدى إلا ضد أهداف عسكرية روسية، في تصريح أذاعته قناة فوكس نيوز يوم الأحد، وهو اليوم نفسه الذي أجری فيه اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كتب زيلنسكي على منصة X أن محادثته الأخيرة مع ترامب كانت «مثمرة جداً»، مشيراً إلى بحثهما تعزيز «الدفاع الجوي والمرونة والقدرات بعيدة المدى» لأوكرانيا؛ وقد كانت هذه المحادثة الثانية بينهما في يومين متتاليين.
من جهته قال ترامب يوم الاثنين إنه لن يوافق على تزويد كييف بصواريخ توماهوك إلا إذا تأكد مما ستفعله بها، مضيفاً—دون تفاصيل إضافية—أنه «بنوع من أنواع القرار» حيال المسألة. وبالنظر إلى أن مدى هذه الصواريخ يصل إلى حوالي 2500 كيلومتر، فإن استخدامها قد يتيح توجيه ضربات عميقة داخل الأراضي الروسية.
قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في تصريحات نُشرت يوم الأحد إن هذا الموضوع يثير «قلقاً بالغاً» لدى روسيا. وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي أن «الوقت الآن لحظة درامية للغاية على صعيد تصاعد التوترات من كل الجهات». وأشار بيسكوف إلى أن بعض نماذج هذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو عامل يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل موسكو.
وتزامن تصريح المتحدث الروسي مع إدانة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للضربات الروسية الأخيرة التي استهدفت البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا. وقال ماكرون بعد محادثته مع زيلنسكي: «مع أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في غزة يمنح بصيص أمل للسلام في الشرق الأوسط، يجب أن تنتهي الحرب في أوكرانيا أيضاً». وأضاف: «إذا أصرت روسيا على مواقفها العدوانية وامتناعها عن الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فسيتعيّن عليها دفع الثمن».
من ناحية أخرى، كتب زيلنسكي على فيسبوك أنه حث ماكرون على تزويد أوكرانيا بمزيد من الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، مؤكداً أن روسيا تكثف ضرباتها بينما شغف العالم منصب على قضايا الشرق الأوسط وشؤون داخلية أخرى. وصرّح بأن «روسيا تستغل هذه اللحظة — حقيقة أن الانتباه العالمي منصبّ إلى الشرق الأوسط وقضايا داخلية في كل دولة».
كما واصلت روسيا استهدافها للبنى التحتية للطاقة الأوكرانية في محاولة لإضعاف القطاع قبل حلول الشتاء. وذكر زيلنسكي أن روسيا أطلقت خلال الأسبوع الماضي «أكثر من 3100 طائرة مسيرة و92 صاروخاً وحوالى 1360 قنبلة انزلاقية» على أهداف داخل أوكرانيا.
أصيب اثنان من موظفي أكبر شركة طاقة خاصة في أوكرانيا، DTEK، في هجوم ليلي على محطة فرعية في محافظة كييف، وفقاً لما أفاد به الحاكم الإقليمي. وفي يوم الجمعة نفّذت روسيا ضربة وصفها رئيسة وزراء أوكرانيا يوليا سڤيريدنكو بأنها «واحدة من أكبر الضربات المركزة» على بنيات الطاقة، ما أدى إلى انقطاعات كهربائية واسعة النطاق في أنحاء البلاد.