مقتل المؤثر التابع لحماس صالح الجعفراوي المعروف بـ«مستر فافو» في غزة

أفادت تقارير من غزة بأن صالح الجفراوي — أحد أبرز الأصوات المؤيدة لحماس على الإنترنت في القطاع — وُجد مصابًا بطلق ناري في الرأس.

وأكدت قناة الاقصى التابعة لحماس يوم الأحد مقتل صالح الجفراوي، المؤثر المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي والذي كان يعرف بلقب “السيد FAFO”، على يد فصيل مناهض لحماس في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وتكرر في التقارير أنه، قبل العثور على جثته، كان الجفراوي أحد أبرز الأصوات المؤيدة لحماس على الشبكات الاجتماعية وكان يظهر في مقاطع فيديو فيروسية من غزة، وقد سبق أن ذُكر خطأً أنه مات بينما كان يواصل الظهور في تسجيلات مصورة، أحيانًا من أسرة مستشفيات بعد نجاته المزعومة من هجمات.

كما أشارت تقارير إضافية من قطاع غزة إلى مقتل نجل باسم نعيم، القيادي الكبير في المكتب السياسي لحماس، خلال اشتباكات عنيفة مع عشيرة الدوغموش في مدينة غزة.

ونوّه مصدر رفيع في وزارة الداخلية بحماس، في حديث لقناة الجزيرة المملوكة لقطر، إلى مقتل عناصر من قوى الأمن الداخلي التابعين لحماس إثر هجوم شنه فصيل مسلح محلي في مدينة غزة. وأكد المصدر أن قوات حماس كانت تحاصر عناصر الفصيل بهدف “اعتقالهم”.

وأضاف المصدر أن الفصيل قتل لاجئين غزاويين عائدين إلى مدينة غزة من الجزء الجنوبي من القطاع، مشددًا على عزم الأجهزة الأمنية على فرض النظام ومحاسبة المسؤولين عن عمليات القتل.

وبحسب الروايات، بدأت دائرة التصعيد بين حماس وعشيرة الدوغموش بعد أن نصب أفراد من العشيرة كمينًا لعدة عناصر من حماس قرب مستشفى الأردن في غزة يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد وقت قصير من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأسفرت الكمين عن مقتل محمد عماد عقل، أحد عناصر الجناح العسكري لحماس وابن مسؤول بارز شارك في مجزرة السابع من أكتوبر.

يقرأ  تقريرحظر وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين في أستراليا قد يكون فعّالاً

وسُجلت في وقت سابق من اليوم مزيد من الاشتباكات في منطقة رفح جنوب القطاع، مع تبادل لإطلاق النار بين ميليشيات وعناصر حماس الذين عادوا إلى المنطقة — التي كانت خاضعة مؤخرًا لسيطرة القوات الإسرائيلية — بهدف “تسوية حسابات”.

وثّقت تقارير أيضًا عمليات إعدام ميدانية نفذتها حماس ضد عناصر من عشيرة الدوغموش في الصبرة، مع ادعاءات بأن أطفالًا من العشيرة تعرضوا أيضًا لإطلاق نار.

وأكدت مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي اندلاع مواجهات بين ميليشيات مسلحة في رفح وعناصر حماس العائدين إلى المنطقة، في صراع لتصفية حسابات متبادلة.

وأعرب مسؤولون دفاعيون عن قلقهم البالغ من السرعة التي أعادت بها حماس فرض وجودها في غزة واستئناف أعمال العنف، سواء ضد المدنيين أو ضد الفصائل المسلحة التي رفضت خضوعها لسلطة الحركة.

وفي محادثات غير رسمية طلبت عدم نشرها، حثّ مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية القيادة السياسية على اتخاذ قرارات واضحة بشأن كيفية التعامل مع مثل هذه السيناريوهات.

وخلال ذروة الحرب، أثارت أنباء عن تنسيق بين قوات الأمن الإسرائيلية وعشائر مسلحة معارضة لحماس — بتصريح سياسي — جدلًا داخليًا في إسرائيل. ومع مرور الوقت برهنت هذه العشائر المسلحة، التي كان هدفها الأساسي حماية معاقلها العائلية، على فاعلية متزايدة في تقييد مدى عمل حماس عبر غزة، مما شكل تهديدًا متناميًا لهيمنة الحركة.

وانطلقت مبادرة بناء علاقات مع آلاف من عناصر هذه العشائر من قِبل قسم الجنوب في الشاباك، بقيادة “س.” — نائب رئيس الشاباك المستقيل والذي يشغل حاليًا منصب النائب الثاني لرئيس الوكالة.

أضف تعليق