نتنياهو يحذّر: تعديل إسرائيل لقوائم الأسرى قد يفضي إلى تجديد الحرب

اتهم غازي حماد، القيادي البارز في حماس، إسرائيل بأنها تُجري تغييرات على قوائم الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم بموجب صفقة تبادل الرهائن، محذِّراً من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يستأنف العدوان على غزة إذا لم يكن هناك ضغط دولي مستمر.

وفي حديث إلى قناة الجزيرة من القاهرة مساء الأحد، قال حماد إن إسرائيل «تلعب وتغيّر» في قوايم الأسرى المقرر الإفراج عنهم، وحذّر من أن نتنياهو قد «يعود للعدوان» في غزة ما لم تمارس الدول والجهات الفاعلة ضغوطاً حقيقية عليه.

ودعا حماد الدول العربية والوسطاء إلى «ردع الجنون الصهيوني» وضمان التنفيذ الكامل للاتفاق، مؤكداً أن حماس منسقة مع مصر وقطر وتركيا، وبصورة رسمية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتنفيذ عملية التبادل «كما ورد في الاتفاق»، لكنه أشار إلى أن تأخيرات إسرائيل في تدقيق الأسماء على الوثائق المرسلة للأطراف تسبّب عقبات.

مع ذلك، اعتبر أن العملية «تسير في اتجاه جيد» وأن حماس «ستبذل كل ما في وسعها» لإنجاح تبادل الأسرى والاتفاق الأوسع. تصريحه جاء في ظل تصاعد الخلافات حول قوائم الأسرى؛ فقد نشرت وزارة العدل الإسرائيلية 250 اسمًا للأسرى المزمع إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، بينما أكّد مسؤولون فلسطينيون أن أي قائمة نهائية لم تُتفق بعد، ما يبرز استمرار التوتر حول معايير وتتابع الإفراجات.

ونقلت تقارير الجزيرة العربية عن مصادر فلسطينية تأكيدها أن إسرائيل تحاول فرض شروطها على ملف الأسرى، وأن حماس واصلت الاتصالات عبر القاهرة والدوحة وانقرة لتعديل القائمة المنشورة إسرائيلياً.

من جهتها، كرّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأكيدها على أن أي تبادل للأسرى والرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يُنَفَّذ بأمان وبكرامة، مؤكدة دورها الحيادي في عمليات النقل ولم شمل العائلات في إطار ترتيبات وقف إطلاق النار.

يقرأ  الفيضانات المفاجئة تودي بحياة أكثر من ١٦٠ شخصًا في باكستان

وتزامنت هذه التطورات مع استعدادات إسرائيل وحماس للمرحلة التالية من الصفقة؛ حيث أفادت تقارير إعلامية دولية ومسؤولون إسرائيليون بأن نحو 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة متوقّع الإفراج عنهن يوم الإثنين بالتزامن مع دفعات كبيرة من الإفراج عن أسرى فلسطينيين، في إطار هيكل تهدئة برعاية مصر وقطر وتركيا.

كما أعاد تسجيل حماد صدى تصريحات سابقة لحماس التي تصف نتنياهو بـ«مجرم حرب»، وهي لهجة تكررت أثناء رفض الحركة لشروط إسرائيل المرتبطة بنزع السلاح أو ترتيبات الحكم ما بعد الحرب في غزة. وبموجب بنود وقف إطلاق النار المعلنة خلال عطلة نهاية الأسبوع، شرعت إسرائيل في نقل معتقلين تمهيداً لإطلاق سراحهم، فيما عملت وكالات دولية على توسيع عملياتها الإنسانية داخل غزة، مع استمرار الخلافات حول أسماء وفئات الأسرى، بما في ذلك تغييرات في اللحظات الأخيرة أقرّتها الحكومة الإسرائيلية على الدفعات الأولى.

أضف تعليق