بدأ الإفراج عن الرهائن الثمانية والأربعين المتبقين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، حيث سلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر صباح الإثنين سبعة مخطوفين، وفق ما أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية.
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية في بيان: “بحسب معلومات مقدَّمة من الصليب الأحمر، تم تم نقل سبعة رهائن إلى عهدتهم، وهم في طريقهم إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام في قطاع غزة.”
وأضاف البيان أن القوات مستعدة لتسلّم رهائن إضافيين من المتوقع نقلهم إلى الصليب الأحمر في وقت لاحق.
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها بدأت “عملية متعددة المراحل لتسهيل إطلاق سراح ونقل الرهائن والمحتجزين في إطار اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس.”
وجاء في بيان اللجنة: “اعتباراً من اليوم، ستقوم فرق اللجنة الدولية بتسلم الرهائن الموجودين في غزة ونقلهم إلى السلطات الإسرائيلية.” وأضاف البيان أن اللجنة ستسهّل أيضاً نقل جثامين القتلى كي تتمكّن العائلات من دفن ذويها بكرامة.
اندلع هتاف وفرح بين الحشود التي تجمعت في “ميدان الرهائن” بوسط تل أبيب لدى انتشار خبر بدء مهمة إعادة آخر الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وحدّدت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأفراد المفرَج عنهم بأنهم ألون أوهل، ماتان أنغرِست، غاي جيلبوا-دالال، إيتان مور، غالي وبرف زيف برمان، وعمري ميران.
ونقلت القناة الإسرائيلية N12 عن شهود أن كلَّ السبعة استطاعوا المشي إلى مركبات الصليب الأحمر بمجهودهم الخاص.
أُفرِج عنهم بعد 738 يوماً من الأسر.
ويتوقع أن يُفرَج يوم الإثنين عن 20 من الرهائن الأحياء المتبقين، على أن تُفرَج مجموعة ثانية في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش).
قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يتوقع أن تسلّم حماس جميع الجثامين الـ28 خلال الإطار الزمني البالغ 72 ساعة المتفق عليه بموجب اتفاق التهدئة، وسط مخاوف من فقدان جثامين في قطاع غزة الذي تعرّض لدمار واسع.
سيُنقل الرهائن الى قاعدة رعيم العسكرية لإجراء فحوص طبية، والاستحمام، وتبديل الملابس. وستجري لم الشمل بين العائلات وأحبائها قبل أن يُنقل الأسرى جواً إلى المستشفيات لتلقي مزيد من العلاج.
وبموجب بنود الاتفاق، ستفرج إسرائيل عن نحو ألفي سجين فلسطيني مقابل ذلك. وأكدت اللجنة الدولية أنها ستنقل المحتجزين الفلسطينيين المحتجزين في أماكن الاحتجاز الإسرائيلية إلى غزة والضفة الغربية في عملية منفصلة.