بوغوتا، كولومبيا — أصيب ناشطان فنزويليان بجروح إثر إطلاق نار في هجوم بدا موجهًا، وفق ما أعلنت السلطات الكولومبية الاثنين.
وقالت الشرطه الكولومبية في بيان إن يندري عمر فيلاسكيز رودريغيز ولويس أليخاندرو بيشي أرتياغا خرجا من مبنى في الجزء الشمالي من بوغوتا بعد منتصف النهار بقليل، فتعرضا لإطلاق نار من شخصين مجهولين.
وأُوضِح أن حالتي الرجلين مستقرتان في المستشفى، بحسب الشرطة.
أدان مكتب المظالم الكولومبي الاعتداء ودعا النيابة العامة إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف لتحديد المسؤوليات والمتسببين.
غادرا فنزويلا العام الماضي مدّعيْن تعرضهما للاضطهاد السياسي، فيما أكدت الشرطة أنها لم تكن على علم بوجود تهديدات موجهة لهما داخل كولومبيا.
فيلاسكيز رودريغيز، مؤسس المرصد الفنزويلي لعنف ضد مجتمع الميم، قدّم طلب لجوء في كولومبيا. واحتجزته السلطات في أغسطس 2024 في المطار الدولي الرئيسي قرب كاراكاس، في خضم التوتر الذي أعقب إعلان الرئيس نيكولاس مادورو فوزه بإعادة الانتخاب، والذي تلاه اعتقالات واسعة إثر احتجاجات شعبية؛ وكان في طريقه إلى فعالية للدفاع عن الحقوق في سويسرا.
أثارت نتائج الانتخابات التي أعلنها المجلس الانتخابي موجة احتجاجات في أنحاء البلاد، وردّت الحكومة بعنف أسفر، بحسب تقارير، عن أكثر من عشرين قتيلاً. وألغت السلطات جواز سفر فيلاسكيز واحتجزته لحوالي ست ساعات، وهو ما أشار إليه تقرير لمنظمة برُيفا الحقوقية.
بيشي أرتياغا محلل سياسي قدم استشارات لسياسيين ومؤسسات حكومية ومنظمات خاصة، وكان مستشارًا للجمعية الوطنيّة الفنزويلية في 2017 و2018، وفقًا لحسابه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مكتب المظالم إنّ “الشعب الفنزويلي يستحق أن يعيش في سلام وديمقراطية”، مضيفًا أنه يتعيّن على السلطات الكولومبية توفير الحماية والضمانات للمهاجرين الفنزويليين المقيمين في البلاد.