البيان المشترك بين مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة بشأن غزة — النص الكامل أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

إعلان مشترك يدعم وقف إطلاق النار في غزّة ويعزّز السعي إلى سلام دائم

أصدر قادة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة بيانًا مشتركًا يؤيّد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة ويلتزم بالسعي إلى “سلام دائم” في المنطقة. نُشر البيان يوم الاثنين على هامش قمة دولية انعقدت في شرم الشيخ، ويُعدّ اعترافًا نادرًا من إدارة الرئيس دونالد ترامب بأن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقّون حقوقًا متساوية.

البيان يغيّر من منظور الصراع في غزّة بوضعه ضمن الإطار الأوسع للقضية الفلسطينية، خلافًا لما اعتادت عليه الإدارات الأمريكية السابقة التي كانت تتجنب حتى وصف سكان غزّة بأنهم فلسطينيون. ومع ذلك، لم يتضمن البيان إقرارًا صريحًا بحق الفلسطينيين في قيام دولة أو بحقّهم في تقرير المصير.

وقّع البيان كلّ من دونالد ترامب، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ولاحقًا لوحظ أن فلسطين وإسرائيل لم تُدعيا بصفتين طرفيتين في الإعلان رغم كونهما موضوعه المركزي.

مضامين البيان جوهريًا

– إشادة بالتزام جميع الأطراف بتنفيذ “اتفاق السلام” الذي اعتُبر تاريخيًا، وبإنهائه لأكثر من عامين من المعاناة والخسائر، وافتتاح فصل جديد يقوم على الأمل والأمن ورؤية مشتركة للسلام والازدهار.
– دعم الجهود الرئاسية لإنهاء الحرب في غزّة وتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط، والعمل على تنفيذ الاتفاق بما يضمن السلام والأمن والاستقرار وتوفير الفرص للشعوب كافة، بما في ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين.
– التأكيد على أن السلام الدائم ينبغي أن يتيح رخاء الطرفين مع حماية حقوقهم الإنسانية الأساسية، وضمان أمنهم وصون كرامتهم.
– التشديد على أن التقدّم الحقيقي يتحقّق عبر التعاون والحوار المستمر، وأن تقوية العلاقات بين الدول والشعوب يخدم مصالح السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
– الاعتراف بالأبعاد التاريخية والروحية العميقة للمنطقة بالنسبة للأديان التي تنبني جذورها فيها — المسيحية والإسلام واليهودية — والالتزام باحترام تلك الروابط وحماية مواقع التراث الدينية كركيزة للتعايش السلمي.
– الوحدة في العزم على تفكيك التطرف والعنف بأشكاله كافة، ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى التطرف عبر تشجيع التعليم والفرص والاحترام المتبادل كأسس للسلام الدائم.
– الالتزام بحل النزاعات المستقبلية من خلال الدبلوماسية والتفاوض بدلًا من القوة أو النزاعات المطوّلة، والاعتراف بأن المنطقة لا تحتمل دورة مستمرة من الحروب أو المفاوضات المتوقفة أو التطبيق الانتقائي للشروط المتفق عليها.
– التأكيد على أن المآسي التي شهدتها المنطقة خلال العامين الماضيين تشكل تذكيرًا عاجلًا بوجوب منح الأجيال المقبلة مستقبلًا أفضل من إخفاقات الماضي.
– السعي إلى التسامح والكرامة وتكافؤ الفرص لكل إنسان، لتكون المنطقة مكانًا يمكن فيه للجميع تحقيق طموحاتهم في السلاام والأمن والازدهار الاقتصادي، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء العرقي.
– العمل على رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار المشترك مبنية على مبادئ الاحترام المتبادل والمصير المشترك.

يقرأ  كنيسةٌ كاملة تُنقَل عبر شوارع كيرونا السويدية

الختام

رحب البيان بالتقدّم المحقّق في إقامة ترتيبات سلام شاملة ودائمة في قطاع غزّة وبالعلاقات الودية والمنافع المتبادلة بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين، كما تعهّد القادة بالعمل الجماعي لتنفيذ هذه المكتسبات والحفاظ عليها، وبناء مؤسسات تتيح للأجيال القادمة الازدهار معًا في سلام. وفي ختام نصه كرّس الموقعون التزامهم بمستقبل من السلام الدائم.

أضف تعليق