أعلنت الصين عن خطط استثمارية هائلة في طاقة الرياح بهدف توسيع قدراتها على إنتاج طاقة أنظف وأكثر استدامة.
ووفقًا لوثيقة داخلية صدرت عن شركة هوانينغ، إحدى أكبر مطوّري الطاقة في البلاد، فإن الخطة تتضمن إقامة بنية تحتية قادرة على اختبار ودعم توربين بحري بقدرة 35 ميغا وط في المستقبل القريب.
ومن المنتظر أن تشمل البنية التحتية موقعًا لتركيب الأساسات، ومنصة رفع ثقيلة، ومرافق للعاملين، ومجموعة متكاملة من التجهيزات الهندسية الأخرى. وسيُقام موقع الاختبار في مدينة ينغكو الصناعية الساحلية بشمال شرق الصين قرب الحدود المشتركة مع كوريا الشمالية.
“إطلاق هواننغ لمنصة اختبار توربين القدرة 35MW في ينغكو يبعث بإشارة قوية: الدفع نحو تكبير أحجام التوربينات في الصين لم ينته بعد”، قال تشاو قو، محلل سوق في شركة الاستخبارات TGS، لموقع Recharge News.
لا يمكن أن تأتي أخبار أفضل لصناعة طاقة الرياح من كون أكبر دولة على سطح الأرض — والتي كانت في الماضي من أكبر الملوثين — تعكف الآن على بناء توربين ضخم. هذا يؤكد التزام الصين بتصحيح أخطائها السابقة ويُبرِز المنافع البيئية الكبيرة التي قد تجنيها المجتمعات من التحوّل إلى الرياح.
تجدر الإشارة إلى أن إنتاج توربين واحد بهذا الحجم سيؤدي إلى فوائد عملية كثيرة، منها:
– خفض تكاليف الطاقة.
– تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية الإقليمية.
– دفع عجلة الاستقلال الطاقي وخلق فرص عمل جديدة.
– تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الملوِّث، مما يوفر هواء أنقى ومستقبلاً أكثر أمانًا للسكان المحليين.
ومع تزايد عدد التوربينات ومزارع الرياح عالمياً، ستتضخم هذه المنافع بصورة كبيرة، وقد يحفّز تركيز الصين على مصادر أنظف دولًا أخرى على اتباع نهج مماثل.
“المشروع لا يقتصر على تلبية احتياجات اختبار التوربينات البحرية الكبيرة فحسب، بل يهدف أيضًا إلى بناء منصة تحقق شاملة تدعم الاختراقات المستقبلية”، أضاف غاو. “ومن هذا المنظور، ففئة 25 ميغاواط من غير المرجح أن تكون الحد الأعلى — الصين تُعِد نفسها لتوربينات أكبر بكثير، مؤكدةً طموحها للوصول إلى موقع صدّام في سباق الطاقة الريحية العالمي.”
انضموا إلى نشرتنا الأسبوعية المجانية للحصول على تحديثات حول أحدث الابتكارات التي تُحسّن حياتنا وتشكل مستقبلنا، ولا تفوتوا قوائم سهلة لتطبيق خطوات بسيطة تفيدكم وتفيد الكوكب.