فنزويلا تُغلق سفارة النرويج بعد فوز زعيم المعارضة بجائزة نوبل

فنزويلا تغلق سفارتها في النرويج بعد حصد ماريا كورينا ماتشادو جائزة نوبل للسلام

نُشر في 14 أكتوبر 2025

أعلنت حكومة فنزويلا أنها ستغلق سفارتها في النرويج، وذلك بعد أيام من إعلان فوز زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام في أوسلو. ولم تُقدم السفارة الفنزويلية سبباً رسمياً عندما أقدمَت على اغلاق أبوابها يوم الاثنين، حسبما أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية لوكالة رويترز.

وصف المتحدث موقف فنزويلا بأنه “مؤسف”، مشدداً على أن النرويج، رغم الخلافات حول عدد من القضايا، تسعى إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة وستواصل العمل في هذا الاتجاه. كما أكدت الوزارة أن لجنة نوبل المسؤولة عن منح الجائزة هي هيئة مستقلة لا تتبع الحكومة النرويجية.

ماريا كورينا ماتشادو، التي كانت مختبئة منذ عام 2024، أعلنت فائزة بالجائزة يوم الجمعة تقديراً لما وصفته لجنة النوبل بـ«نماذج استثنائية من الشجاعة المدنية في أمريكا اللاتينية في الآونة الأخيرة». وقد مُنعت من الترشح للانتخابات العام الماضي، التي فاز فيها الرئيس نيكولاس مادورو في نتيجة أثارت جدلاً واسعاً.

أهدت ماتشادو جائزتها إلى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وإلى «الشعب الفنزويلي المعذب»، بحسب ما صدر عنها. وفي خطوة دبلوماسية أوسع، قررت فنزويلا أيضاً إغلاق سفارتها في أستراليا، وفي المقابل تخطط لافتتاح سفارتين جديدتين في بوركينا فاسو وزيمبابوي، ووصفت هذه الدول بأنها «حلفاء استراتيجيون في النضال المناهض للاستعمار وفي مقاومة الضغوط الهيمنية».

من جهتها، لا تملك النرويج ولا أستراليا سفارة في فنزويلا، وتُعالج خدماتهما القنصلية عبر بعثاتهما في كولومبيا. وكلا البلدين حليفتان تاريخيتان للولايات المتحدة، التي تحت إدارة ترامب شنت، بحسب تقارير، حملة عسكرية رسمية ضد شبكات تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية، ومن بينها جماعات يُزعم أنها ترتبط بعصابة «ترين دي أراغوا».

يقرأ  قادة أوروبا متفائلون بحذر بعد مكالمة مع ترامب قبيل قمة أوكرانيا

وقالت تقارير إن القوات الأمريكية نفذت منذ سبتمبر الماضي ما لا يقل عن أربع ضربات استهدفت زوارق يُشتبه في استخدامها من قبل مهربي مخدرات في منطقة البحر الكاريبي، وذلك بأوامر من البيت الأبيض. من ناحيته، اتهم الرئيس مادورو واشنطن بمحاولة بسط تغيير نظام الحكم في فنزويلا ودعا مجلس الأمن التابع للامم المتحدة إلى التحرك.

أضف تعليق