أمطار غزيرة تتسبب في انهيار منجم ذهب في فنزويلا… ١٤ قتيلاً

تجري جهود لانتشال جثث من أعماق آبار في جنوب البلاد إثر أمطار غزيرة أدّت إلى انهيار منجم ذهب، وفق ما أفاد مسؤولون في الطوارئ.

أعلنت هيئة النظام الوطني لإدارة المخاطر يوم الاثنين عن إطلاق عمليات انتشال في المنجم الواقع ببلدية إل كايّاو الجنوبية، حيث عُثر على جثث في ثلاثة آبار منفصلة.

أُقيم مقر قيادي في بلدة إل كايّاو، على بعد نحو 850 كيلومتراً جنوب شرق كركاس، لتنسيق العمليات، بحسب وكالة مناطق العمليات لتقييم الأضرار وتحليل الاحتياجات في ولاية بوليفر.

أوضحت الوكالة في بيان أن الوفيات وقعت في ثلاثة آبار عمودية بمنجم كواترو إسكيناس دي كاراطال بعد أن تسبّب الفيضان في انهيار تلك الفتحات.

نجح عاملان في الفرار سالمين من أحد الآبار الذي يصل عمقه إلى نحو 100 متر.

قال مسؤولو الطوارئ في منشور على وسائل التواصل: «المرحلة الأولى من الأعمال هي ضخ المياه من جميع الآبار في القطاع لخفض منسوب المياه، ثم تقييم إمكانيات الإنقاذ».

يعتمد عدد القتلى، الذي لا يزال عرضة للتعديل، على إفادات العمال الناجين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء أسوشيتد برس عن تعليقات لرجال الإطفاء المحليين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أُعتبر إل كايّاو مركزاً لاستخراج الذهب منذ اكتشاف المعدن الثمين هناك عام 1853، ويشارك معظم سكان المدينة بصورة مباشرة أو غير مباشرة في هذه التجارة.

يعاني قطاع التعدين في فنزويلا من ضعف التنظيم، مع تقارير متكررة عن ظروف عمل غير آمنة واستغلال واسع النطاق. في يوليو 2020 اتهمت مفوضة الأمم المتحدة السّابقة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت السلطات الفنزويلية بأنها تقاعست عن التحقيق في الجرائم المرتبطة بقطاع التعدين.

قال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وقتها إن الصناعة في فنزويلا تعمل على استغلال عمال غير مهرة وأحياناً حفاة الأقدام، مجبرين على «أداء نوبات عمل تستمر 12 ساعة، ونزولاً إلى حفر عميقة دون أي وسائل حماية».

يقرأ  كيف قضت النخب على الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة وأعطت الشعبوية زخماً — سياسة

أضف تعليق