انفجار يودي بحياة ثلاثة من رجال الشرطة أثناء محاولتهم إخلاء أشقّاء من منزل في إيطاليا

قُتل ثلاثة عناصر من الشرطة وأُصيب ما لا يقل عن خمسة عشر شخصًا في انفجارٍ غازي يبدو أنه متعمّد داخل مزرعة في شمال ايطاليا، قرب مدينة فيرونا.

ووقع الانفجار أثناء دخول الشرطة ورجال الإطفاء إلى المنزل لتنفيذ أمر إخلاء بحق ثلاثة ملاك — شقيقان وأخت — تراوحت أعمارهم بين أواخر الخمسينيات ومنتصف الستينيات.

الضحايا الثلاثة الذين لقوا حتفهم كانوا من عناصر شرطة الكارابينيري العسكرية، كما أُوقف رجل وامرأة في مكان الحادث، وعُثر لاحقًا على رجل آخر فرّ بعد التفجير، ونُقل الثلاثة جميعًا إلى المستشفى.

سمع دوي الانفجار على بعد نحو خمسة كيلومترات، وأظهرت صور الموقع المبنى وقد تحول إلى أنقاض متناثرة.

أوضح حاكم إقليم فينيتو، لوكا زايا، أن المزرعة كانت خاضعة لأمر إخلاء لكون أصحابها متخلفين عن سداد ديون مترتبة عليهم.

وقال وزير الداخلية ماتّيو بيانتيدوزي: «هذا وقت الحداد»، مؤكّدًا أن محاولات سابقة للإخلاء كانت قد جرت. وأضاف أن التعامل مع هؤلاء بدا منذ البداية على أساس احتمال مقاومة من جانبهم.

أُرسل وسطاء للتحدّث مع الأشقاء الذين حاصرو أنفسهم داخل البيت، وعند وصول الكارابينيري بعد الثالثة صباحًا بقليل، يعتقد المسؤولون أن أحد الأخوة أشعل العبوة التي تسببت في الانفجار.

وصف قائد شرطة المقاطعة، كلاوديو بابانو، الحادث لوكالة أنسا بأن ما واجهوه «عمل من الجنون المطلق»، مشيرًا إلى أن أسطوانة غاز أُشعلت فمطالعة الانفجار أصابت عناصر الشرطة مباشرة.

وأفاد وزير الداخلية بعثور رجال الأمن أيضًا على قنابل حارقة داخل العقار.

وشمل عدد المصابين، وفق تقارير أنسا، أحد عشر عنصرًا آخر من الكارابينيري، وثلاثة موظفين من الشرطة الوطنية الإيطالية ومروٍّض حرائق.

قال مدّعي عام فيرونا، رافاييل تيتو، إن المزرعة كانت في حالة إهمال وبدون كهرباء، وإن الانفجار وقع على طابق فوق المدخل، واصفًا الحادث بأنه «جريمة قتل عمدية ومتعمدة». وأضاف أن الضباط سمعوا قبل الانفجار صفيرًا، ربما ناجمًا عن فتح أسطوانات الغاز.

يقرأ  أمطار تثير الفوضى... اختناقات مرورية هائلة تعطل ضاحية دلهي

نقل الجيران لوسائل الإعلام الإيطالية أنهم كانوا على علم بخطورة الوضع، وأن الثلاثة قد هددوا سابقًا بـ«تفجير أنفسهم» بدلًا من ترك المنزل.

وصرّح بيانتيدوزي أن الانفجار خلّف «حصيلة مروعة ومؤلمة جدًا ودرامية».

كما رثى وزير الدفاع جويدو كروزيتو، إلى جانب قادة سياسيين آخرين، الضحايا الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية واجبهم الوطني.

أضف تعليق